(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

انتشار الجراد وأكله المزروعات أمر شائع في العهد القديم، رأى الكاتب في الظاهرة الطبيعية يد الله تضرب. قال موسى وهرون كلمتهما وخرجا! المواجهة احتدّت. رجال فرعون سلما بالأمر، أما هو فلا، ما زال يراوغ. عرض حلًا مفخخًا، لم يرضَ به موسى وهرون. قساوة قلب فرعون تزيد، والخراب في مصر يزيد. صار يصدق أقوال الله، فيطلب الصلاة والتشفع له، لكنه لم يسلم بعد.

تأمل في النص

موسى "الخائف" و "المتلعثم " أصبح صلبًا يأخذ مواقف صارمة. المواجهة في تأدية الرسالة تقوي المراس عند الرسول، فتزيد قوية تحمله وتقل حساسيته. قال الرب لإرميا النبي الخائف على شاكلة موسى: "جعَلْتُكَ اليومَ يا إرميا مدينةً حصينةً، وعمودًا مِنْ حديدٍ، وسورًا مِنْ نُحاسٍ، في وجهِ جميعِ الّذينَ في أرضِ يَهوذا مِنْ مُلوكٍ ورؤساءَ وكَهنَةٍ وشع ب. فيُحارِبونَكَ ولا يَقوَونَ علَيكَ لأنِّي معَكَ لأنُقذِكََ" ( 1 : 18 – 19).

لم يرضَ موسى وهرون بنصف حل، إما حل كامل كما قال الرب، إما الشعب كله يذهب ليعبد الله أو المواجهة تستمر. أنصاف الحلول فخاخ تنصب لمن يقبل بها، وإن قبل سيقع فيها. التشبث بحل حسب توصيف الله دليل إيمان كبير بالرب وثقة بمواكبته الأمور.

الفكرة الرئيسة

المواجهة بصبر في حياة الرسول حين يؤدي رسالته، وعدم القبول بأنصاف الحلول، تقود دائمًا إلى تحقيق إرادة الله كاملة، لأن الله نفسه مع الرسول وقوته تعمل فيه.

صلاة

اللهم اعطني نعمة الصبر وقوة الاحتمال عندما أخوض مواجهات وتحديات في الحياة.

خذ قرارًا لهذا اليوم