لشهر نونبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

واش تقدر تعاود قصة الفداء في جملة وحدة؟ الخطيّة طرداتنا من الجنة، ولكن النعمة كتاخدنا للأحضان ديال الأب.

هادا هو أكبر تحوّل في الأحدات وقع في تاريخ البشرية. هو التحوّل في أحدات القصة اللّي حتّى واحد ماتسنّاه. ماكنتيش تقدر تتوقّع هادشي. هاد الإعلان كيقول لينا قبل الوقت كل ماغيوقع في هاد القصة العضيمة. علامن كنهدر دابا؟ إعلان الله على كيفاش غيتعامل مع الخطية الفضيعة ديال آدم وحواء، والشر اللّي عمّر العالم كنتيجة ديال هاد الخطية.

آدم وحواء كان عندهم كلشي: كانو مرأة وراجل متاليّين كيعيشو في عالم متالي وكيتمتعو بعلاقة متالية مع الله. ماكان حتّى توتر بيناتهم وماكان حتّى فِراق بينهم وبين الله. لا تلوّت ولا مرض ولا ظلم ولا فساد ولا كراهية ولا عنف. عاشوا في عالم كان في حالة "شالوم" تابت. شالوم كيعني كتر من "السلام". هو كيشير لأن الأمور هي في الحالة اللّي قصد الله باش تكون فيها، بعبارة خرا، شالوم هي الطريقة اللّي كان من المفروض تكون عليها كل الأمور. كان العالم بحال ماعمّرنا حنا شفناه - بلا تلوّت وسليم. كانت حياة آدم وحواء متالية في كلشي.

ولكن هادشي ماكانش كافي بالنسبة ليهم. بغاو كتر. هادشي علاش تخطّاو الحد الوحيد اللّي دارو الله ليهم. كلاو من الفاكهة اللّي منعها الله. كان عمل ديال تمّرد أناني. كانو كيقلبو على حكم داتي. كان هاد العمل عامر بالشر وقبيح. كان عند الله كل الحق باش يحكم عليهم، وهو حكم عليهم، وبشكل صادم، ماكانش هاد الحكم هو نهاية القصة. كون كانت قصة آدم وحواء فيلم، كون كنّا نتوقعو الحكم ديال الدينونة ديال الله، يخرّجهم من الجنة، وكلشي يولّي بالكحل والبيض، ولكن الله اللّي كيكتب السيناريو هو إله ديال نعمة مجيدة.

النعمة كتاخد هاد القصة الكتابية في اتجاه مختلف كليّا من توقعاتنا. دغية من بعد التمرد ديال آدم وحواء الله علن أنه ماشي غير غيحكم على الخطيّة وصافي، ولكن حتّى غيغلبها للأبد. قال للفعة: "غندير عداوة بينك وبين المرأة وبين ترّيكتك وترّيكتها. هو غيسحق راسك ونتي غتهرسي الگدم ديال رجليه"(تكوين 3: 15). شكون هو التريكة اللّي كيهدر عليها الله؟ هو ولد مريم، ولد داود، ولد الإنسان، ولد الله، يسوع الناصري، المسيح. فين تهرّس الگدم ديال رجليه؟ وقع هادشي فوق داك الجبل اللّي سميته الجلجتة، برّا الصوار ديال مدينة أروشليم. فوق الصليب تهرّس الگدم ديال يسوع، ولكن العدو تّغلب للأبد. أه، مات يسوع، ولكن القبر ماقدرش يشدّه، وبقوة القيامة هو كيملك دابا حتّى يولّي العدو الأخير تحت رجليه. هي قصة ديال رحمة عجيبة تعطات للمتمردين، نعمة عجيبة تعطات للحمّاق. هي قصة جدرية وغير متوقعة عامرة بالرجاء والمساعدة لكل مدنب. هي القصة اللّي كتخلّيني نفيق في الصباح، وأنا كنتمنّى تدير نفس الحاجة معاك.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: أعمال 2: 22-41