رحلة نحو التميّزعينة
الجودة في الرسالة إلى أهل فيلبّي
تكاد الرسالة إلى أهل فيلبي، أن تكون إحدى أهمّ الرسائل التي تتحدث عن التميّز الاجتماعي والجودة المجتمعيّة. إذ نجد فيها تشديدًا واضحًا وتحريضًا على عيش حياة مسيحيّة متميّزة، وسط شعوب كانت تُعنى بالتميّز والجودة. وكانت فيلبي مدينةً عظيمة في مقدونية (شمال اليونان)، تجمع من الحضارتين اليونانية والرومانية ما هو الأفضل. وكانت معروفة بالذهب الخالص. وقد ساهمت طبيعة أرضها، وتاريخُها، وقِيَمُها، وثقافتُها، وأهمّيةُ الرياضة وتنوّعُها، في خلق مجتمع يسعى نحو التميّز والإتقان، والاعتزاز الشخصيّ والجماعي، والحفاظ على شرف المجتمع الذي كان في منافسة مستمرّة مع مجتمعات أخرى، من أجل أهداف سياسيّة واقتصاديّة.
وُجِّهَتْ رسالة فيلبي إذًا، إلى جماعة غارقة في ثقافة التميّز والجودة. ومَن يُدقِّق في نصّ هذا السفر، يرى بوضوح كيف استخدم بولس القيم الثقافيّة ووظّفها، وتحديدًا قيمة التميّز والجودة والمثابرة والاندفاع نحو الأفضل، من أجل إيصال رسالة الإنجيل واضحةً إلى هذه المدينة العريقة:
النص: 3 أَشْكُرُ إِلهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ 4 دَائِمًا فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي، مُقَدِّمًا الطَّلْبَةَ لأَجْلِ جَمِيعِكُمْ بِفَرَحٍ 5 لِسَبَبِ مُشَارَكَتِكُمْ فِي الإنجيل مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ. 6 وَاثِقًا بِهذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحًا يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
ثمَّ يُقدِّم لنا بولس في العدد التاسع وما بعده، صلاةً نموذجيّة تعكس لنا رغبة قلبه في أن تنمو كنيسة فيلبي في الجودة وتَسلُك بتميّز. ويُصلّي لأجل أن يفعلوا ذلك.
9 وَهذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، 10 حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ، 11 مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِه.
* لمجد الله وحمده: تنتهي الصلاة بِمَجْدَلة. فكلّ ما يُصلّي بولسُ من أجله ويَتوقُ إليه، يهدف إلى "مجد الله وحمده". وهذا ما يطلبه من التلاميذ والمؤمنين والناس الذين يعرفهم التلاميذُ ويعيشون ويعملون معهم.
* ويَتَمَجّد الله ويُحْمَد من خلال أشخاص مُخْلصين يسلكون بلا عثرة؛ مملوئين من ثَمَر البِرّ. أي أشخاص أتقياء، أنقياء، صادقين، ولا عيب فيهم، ولا شوائب لديهم، بل ممتلئين من ثمر البِرّ والقداسة، والطهارة.
* كيف نُصبح مُخْلصين ومُمْتَلئين من البِّر؟
"10 لكي تكونوا مُخْلِصين يجب أن تُمَيِّزوا الأمورَ المُتَخالِفَة". أي أن تختاروا الأمور الأفضل. و"المتخالفة" كلمة تقنيّة تعني الشيء الذي يختلف عن الآخر بجودته، ويَتَخطّاه بنوعيّته.
* كيف نقدر أن نُمَيِّز الجودة ونختار ما هو متميّز، ونُقَدِّمَ الأفضلَ في كلّ شيء؟
"9 وَهذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ" أي عندما تزداد محبّتكم أكثر فأكثر من المعرفة ومن كلّ فهم. (وبالتالي، إن أَرَدْتَ أن تُقدِّم الجودة، فَكَبِّرْ قلبَكَ وعقلَكَ).
* وعندما يتكلَّم عن "محبتكم"، فهو يتكلّم عن المحبّة التي لا حدود لها، وحالة النفس الداخليّة الغارِقة في الحبّ والنابِضة به، والتي تتدفَّق بحبٍّ شامل هو أساس الحياة المسيحيّة. (لأنّ محبّة الله انسكبَتْ في قلوبنا بالروح القدس). المحبّة هنا ليست إذًا "عاطفيّةً وخالِيَةً من الضوابط"، إنّما هي حبٌّ رصين، فيه نُعطي الآخر قيمةً عالية. ونُعْلي اعتباره في المحبّة.
* المعرفة التي يتكلّم عنها هنا هي معرفة الله ومشيئته وإنجيله، وعمله في التاريخ. واهتمام بولس هنا، هو اهتمام بالمعرفة التي تُغذّي المحبّة، وتُثقِّفها، وتُنْميها، وتُوَجَّهُ نحو خير الآخر.
* كلّ فهم: المقصود بالفهم هنا هو التمييز الأخلاقي والبصيرة الروحية، من أجل اتّخاذ القرارات الصحيحة.
وفي الخلاصة: فالجودة التي يتكلّم عنها بولس إذًا هي مرتبطة بِمعرفة المسيح، وبمحبّةٍ بلا حدود، وتضحيةٍ من أجل الآخرين؛ وهي تُنتِج سلوكًا مقدّسًا، لذلك هي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمسيح.
يقول بولس في الفصل 3 : 7-11
7 لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. 8 بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ (امتياز) مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، 9 وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. 10 لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ.
* ماذا نفعل بالمحبة والعلم والمعرفة؟ يجب أن تزداد فينا كلّ يوم. "9 وهذا أصليه: أن تزداد محبَّتُكم أكثر فأكثر في المعرفة وكلّ فهم.
* تزداد: أي أن تزيد عن المِلْء وتَفيض بسعينا الدائم إلى الأمام والأفضل. حتّى لا يقدر مكان أن يحتويها أو يكفي لتخزينها.
* أكثر فأكثر: إنّه يُريدُنا أن نكون في جهادٍ مستمِرٍّ، فنَنْمُوَ دومًا، ونكبر إلى ما لا نهاية في المحبّة والتضحية. ويُقدِّم بولسُ في رسالته صُوَرًا مجازيّة تُبيّن شخصيّته التي لا تستسلم، ويدعو فيها الجميع إلى جهادٍ حثيثٍ لِيُقدّموا أفضل مثالٍ عمّا يطلبه المسيح. وإليكم بعضًا منها:
صورة المصارع أو الملاكم (فيلبي 1 : 27)
فَقَطْ عِيشُوا (حياتكم) كَمَا يَحِقُّ لإنجيل الْمَسِيحِ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ وَرَأَيْتُكُمْ، أَوْ كُنْتُ غَائِبًا أَسْمَعُ أُمُورَكُمْ أَنَّكُمْ تَثْبُتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ (كونوا كالمحارب الذي يرفض أن يترك أرض المعركة، والمصارع الذي يقف ثابتًا بطلًا ضد هجمات العدو) مُجَاهِدِينَ مَعًا (جهاد الرياضيّين الذين يسعَون إلى النصر) بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإنجيل.
صورة العدّاء في الميدان (فيلبي 2 : 15-16)
15 لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. (الانخراط في المجتمع من أجل التغيير نحو الأفضل) 16 مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ، بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلاً وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلاً. (لكي لا يؤول عملي معكم وتعبي إلى فشل، فأخسر سعيي وجهادي لدى المسيح).
(فيلبي 3 : 12-14)
12 لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ. (المسيح اختارني لِأُبشّر) 13 أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، 14 أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ (السعي المستمر لمعرفة المسيح) لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (أنسى ما مضى من حياتي: إنجازات أو فشل، لكي لا أظن أنني وصلت، وأجري الى الهدف للفوز بالجائزة التي هي دعوة الله... وعندما امتلك المسيح، امتلك الجودة العظيمة.
يُدرِك بولس أن لا تَفوّق بدون نماذج وأمثلة حيّة، تقتدي بها الجماعة وتسلُك بحسب الجودة التي نتكلّم عنها. كما نُدرِك من خلال رسالته إلى أهل فيلبي أنّ عددًا كبيرًا كانوا يريدون أن يتميّزوا، من خلال - اهتمامهم بأنفسهم وليس بالآخرين (المهمّ أن أَصِل أنا، 20 : 2)؛ - اهتمامهم بأمور الدُنيا، (3 : 19)؛ - واتّكالهم على الجسد (3 : 3). لذلك قدّم لهم بعض النماذج الحيَّة والمعروفة لديهم:
يبقى يسوع النموذج الأول للتميّز والجودة. (فيلبي 2 : 1-11) 1 فَإِنْ كَانَ وَعْظٌ مَا (تشجيع) فِي الْمَسِيحِ. إِنْ كَانَتْ تَسْلِيَةٌ (تعزية) مَا لِلْمَحَبَّةِ. إِنْ كَانَتْ شَرِكَةٌ مَا فِي الرُّوحِ. إِنْ كَانَتْ أَحْشَاءٌ وَرَأْفَةٌ، 2 فَتَمِّمُوا فَرَحِي حَتَّى تَفْتَكِرُوا فِكْرًا وَاحِدًا وَلَكُمْ مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، مُفْتَكِرِينَ شَيْئًا وَاحِدًا، 3 لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ (التباهي)، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. (متواضعين في تفضيل الآخرين على أنفسكم) 4 لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ للآخَرِينَ أَيْضًا. 5 فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: 6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. 7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ، 10 لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. (فالنموذج الأفضل للجود الحقيقية التي تُترجم بالمحبة الخالية من الأنانية هي يسوع المسيح)
كما يُقدِّم بولس نموذجًا آخر للتميّز (فيلبي 4 : 8-9)
8 أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ (والكلمة باليوناني تعني "الجودة") وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا. 9 وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا، وَإِلهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ
ويُقدِّم تيموثاوس و ابَفْرودِتُس نموذجان للتميّز (فيلبي 2 : 19-30)
تيموثاوس: 20 لأَنْ لَيْسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظِيرُ نَفْسِي يَهْتَمُّ بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ، 21 إِذِ الْجَمِيعُ يَطْلُبُونَ مَا هُوَ لأَنْفُسِهِمْ لاَ مَا هُوَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. 22 وَأَمَّا اخْتِبَارُهُ فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّهُ كَوَلَدٍ مَعَ أَبٍ خَدَمَ مَعِي لأَجْلِ الإنجيل. (اختبارُه أي اختبار إخلاصه، جودته، وأمانته. لذلك أتِتِ الترجمة اليسوعيّة لهذه الآية بهذا الشكل: "وأنتم تعرفون كيف أثبت فضيلتَه وكيف عمل معي للبشارة عملَ الابن مع أبيه").
عن ابَفْرودِتُس: 25 وَالْعَامِلَ مَعِي، وَالْمُتَجَنِّدَ مَعِي، وَرَسُولَكُمْ، وَالْخَادِمَ لِحَاجَتِي. 30 لأَنَّهُ مِنْ أَجْلِ عَمَلِ الْمَسِيحِ قَارَبَ الْمَوْتَ، مُخَاطِرًا بِنَفْسِهِ، لِكَيْ يَجْبُرَ نُقْصَانَ خِدْمَتِكُمْ لِي. (ما أجمل هذه الرحلة في رسالة فيلبي).
في الختام: الجودة في حياتنا تجعلنا نضيء في العالم، عندما نختار السلوك الأفضل، والأخلاق الفُضلى، وما هو حقّ. ونزداد بالمحبة الشاملة والمعرفة الصحيحة والفهم. ونختار الأفضل والمُتميز. ونُؤْتي ثمار البِرِّ التي منه، ونصبح متميّزين (نصبح الجودة) بإخلاصنا، فيتمجَّد الله بأعمالنا ويُحمد!
الكلمة
عن هذه الخطة
رحلة نحو التميز، هي دعوة للانطلاق في مسار روحي عميق يسعى فيه الإنسان إلى التفوق في حياته من خلال الاقتداء بالرب يسوع المسيح والسير في طريقه، ليتمكن الفرد من تحقيق أهدافه بروح المحبة والخدمة، ليكون أداة للسلام والنور في هذا العالم.
More
نود أن نشكر Resurrection Church على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.rcbeirut.org/