رحلة نحو التميّزعينة

رحلة نحو التميّز

يوم 1 من إجمالي 6

ثقافة الجودة في الخدمة الكنسية

عندما نتكلم عن الجودة في الخدمة، نحتاج إلى ثلاثة عناصر: (١) إلهٌ يُحِبّ، (٢) قادةٌ يُقدّمون الأفضل لله، (٣) وأفراد يتعلّمون ويتجاوبون ويتصرّفون ويقولون "الأمر عادي، الكلّ كذلك". وهذه هي ثقافة الجودة التي نريدها لكنيستنا.

كلمة الجودة، في اللّغة الانكليزية هي excellence، أو high quality؛ وهي تحمل معنى التفوّق، الامتياز، والإتقان. نقول مثلًا: عُرِفَ بِجَودةِ صناعتِه، أي بإتقانها وجودة طبيعتِها. والجودة مصدر فعل جاد، ومنها جيّد أي ممتاز، فاخر، أي في غاية الطيبة، نبيذ جيّد: حسن النوع.

وكلمة "الجود"، تعني الكرم والبذل والعطاء، "تفيض يدُه بالجود". والجوّاد هو الشخص الكريم، السخيّ، والمِعطاء، هو المِضياف، والوهّاب، والفيّاض...

البشر أربعة أنواع:

. من جهة، لديك شخص جوّاد، لديه نوعيّة فاخرة يُقدّمها للآخرين، ويُشاركها بسخاءٍ وكرم.

٢. من جهة أخرى، لديك شخص ليس لديه شيء قَيّم يُقدّمه، لا بل هو غير كريم في العطاء وخدمة الآخرين.

٣. وبينهما، لديك إمّا شخصٌ لديه معلوماتٌ قَيّمةٌ، وخبرةٌ مهمّة، وحكمةٌ، ومواردُ نوعيّة، ولكنّه متمسّك بها لنفسه. ومع مرور الوقت، سيُفسدها السوس والصدأ، وإن أعطى شيئًا، فهو يُعطي الدّون والرخيص والقليل.

أو شخص كريمٌ وسخيّ في العطاء والخدمة، يتواجد في كلّ مكان، ولكنّه تأثير ما يقدّمه قليل. أي إنّ نوعيَّتَه متوسّطةٌ، أو غير جيّدة.

أمّا الربّ، فيُريد أن نكون على صورته، جوّادين. وأن نُقدّم له الخدمة، سواء أكانت كبيرةً أم صغيرة، (١) بنوعيّةٍ عالية، (٢) وبسخاءٍ وكرم.

تعالوا نقرأ معًا ملاخي الفصل الأول: ١وَحْيُ كَلِمَةِ الرَّبِّ لشعبه عَنْ يَدِ مَلاخِي: (اسمع يعني ملاكي، رسولي) ٢ « أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟ أَلَيْسَ عِيسُو أَخًا لِيَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ (يعقوب هو جد بني إسرائيل) ٣ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ (هو جد بني آدوم، أعداء بني إسرائيل التقليديّين) وَجَعَلْتُ جِبَالَهُ خَرَابًا، وَمِيرَاثَهُ لِذِئَابِ الْبَرِّيَّةِ؟

6 «الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا، فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ قَالَ لَكُمْ رَبُّ الْجُنُودِ. أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟ 7 تُقَرِّبُونَ خُبْزًا (أي طعامًا) نَجِسًا عَلَى مَذْبَحِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟ بِقَوْلِكُمْ: إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُحْتَقَرَةٌ. 8 وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى (بهيمة عمياء) ذَبِيحَةً، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا (أفلا يكون ذلك شرًّا)؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ (بهيمة عرجاء وسقيمة)، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ (للحاكم)، أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ (شأنك) وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. 9 وَالآنَ تَرَضَّوْا وَجْهَ اللهِ (استعطفوا، استرضوا الله) فَيَتَرَأَّفَ عَلَيْنَا. هذِهِ كَانَتْ مِنْ يَدِكُمْ. (بسببكم ما جرى لنا) هَلْ يَرْفَعُ وَجْهَكُمْ (هل يرضى عليكم)؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. (الرب القدير). 10 «مَنْ فِيكُمْ يُغْلِقُ الْبَابَ، بَلْ لاَ تُوقِدُونَ عَلَى مَذْبَحِي مَجَّانًا (عبثاً)؟ لَيْسَتْ لِي مَسَّرَةٌ بِكُمْ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، وَلاَ أَقْبَلُ تَقْدِمَةً مِنْ يَدِكُمْ. 11 لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ، لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. 12 أَمَّا أَنْتُمْ فَمُنَجِّسُوهُ، بِقَوْلِكُمْ: إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ تَنَجَّسَتْ، وَثَمَرَتَهَا مُحْتَقَرٌ طَعَامُهَا. 13 وَقُلْتُمْ: مَا هذِهِ الْمَشَقَّةُ؟ (ما أثقل ذلك الحمل) وَتَأَفَّفْتُمْ عَلَيْهِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَجِئْتُمْ بِالْمُغْتَصَبِ وَالأَعْرَجِ وَالسَّقِيمِ، فَأَتَيْتُمْ بِالتَّقْدِمَةِ. فَهَلْ أَقْبَلُهَا مِنْ يَدِكُمْ؟ قَالَ الرَّبُّ. 14 وَمَلْعُونٌ الْمَاكِرُ الَّذِي يُوجَدُ فِي قَطِيعِهِ ذَكَرٌ / وَيَنْذُرُ وَيَذْبَحُ لِلسَّيِّدِ عَائِبًا. لأَنِّي أَنَا مَلِكٌ عَظِيمٌ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، وَاسْمِي مَهِيبٌ بَيْنَ الأُمَمِ.

هذا النصُّ يُعلِّمنا أنّ الله يُقاوم الذين يستهزؤون به وبخدمته، ويطالبنا بأن نُقدِّم الأفضلَ له. أمّا الذي يُعيق ثقافة الجودة أمران:

أولا، القادة غير الأمناء:

١) يقول في العدد ٦ اَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. (هنا ثقافة الاحتقار هي عمل مستمرّ)؛ وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟ (الجواب: بقبولكم بذبائح فيها عيب) بِكَسْر الوصايا: ماذا تُعلم الوصية في لاويين ٢٢: ٢٠؟ "كلُّ ما كان فيه عيبٌ لا تُقرِّبوه".

٢) عدد ١٣ "وَقُلْتُمْ: مَا هذِهِ الْمَشَقَّةُ؟ (ما أثقل ذلك الحمل) وَتَأَفَّفْتُمْ عَلَيْهِ" (دمدمة وتذمّر وتضجّر). الناس تنظر إلى الخادم، الذي ليس عنده حماسة للخدمة، وليس عنده فرح وسلام، يَتذمَّر باستمرار. ولا تَهمُّه إلّا منافِعُه الشخصيّة ولو على حساب الخدمة، وإن لم تتوفّر هذه المنافع يَتَأفّف.

والرب يسأل: الابنُ يُكرِم أباه، والعبدُ يُكرِم سيّدَه، فإن كنتُ أنا أبًا أين كرامتي؟ وإن كنتُ سيّدًا فأين هيبتي؟ ما هي علامةُ كرامةِ الربّ وهيبته في حياتك؟ الجودةُ في الحياة، هي أن تكون جوّادًا! وكما قلتُ في مُقدِّمة عظتي (١) قَدِّم الأجود للربّ (٢) لا تتأفَّفْ ولا تتذمَّرْ، لا تحتقِرْ، لا تَتضَجَّرْ، ولا تَبخَلْ، بل كَجوّادٍ أَعطِ بِكرمٍ وفرحٍ وسخاءٍ للربّ ولِخدمته.

ثانيًا، الشعب غير الأمين:

الشعب يتبع القادة. يقول في العدد ٨ : "وإن قَرَّبتم البهيمةَ العمياءَ ذبيحةً، أفليس ذلك شرًّا؟" وفي العدد ١٣ يقول: "وَجِئْتُمْ بِالْمُغْتَصَبِ (سرقتَ بهيمةً لِتُقدِّمها للربّ، كي لا تُقدِّم من مالك شيئًا) وَالأَعْرَجِ وَالسَّقِيمِ، فَأَتَيْتُمْ بِالتَّقْدِمَةِ. فَهَلْ أَقْبَلُهَا مِنْ يَدِكُمْ؟". ربّما تقولون: "يا رب نحن نُقدِّم ذبيحةً، ولا نُقدِّم خدمةً، أنا لا أَخدُم". انتبهوا معي: رضى الربِّ لا يَتَوقَّف على الذي يخدم أو الذي لا يخدم، بل على نوعية الخدمة التي تُقدِّمُها للربّ. لأن ليست الخدمة هي التي تعكس ما في قلبك، بل نوعيّة الخدمة. فالخدمةُ ممارسةٌ يُمكن أن تكون سطحيةً جدًّا، إنّما نوعيّة الخدمة والتقدمة، هي مرآة تعكِس جودةَ القلب ونِيّاته. فما هي نوعيّة خدمتك أنتَ للربّ؟

لستُ أسألُك عن حجم خدمتك، وإن كانت ظاهرةً أم مَخفِيَّةً، بل أسألك عن نوعيّتها. فثقافة الجودة تتوقَّف على النوعيّة التي تُقدّمها وليس على كمية الخدمة التي تقوم بها.

أمثلة عملية: (١) إذا كنتَ مسؤولًا عن استقبال الناس، صلِّ لأجل الذين سيدخلون إلى الكنيسة وبارِكْهم، إلْبَسْ بشكلٍ لائق، إغْسِلْ وجهَك، ولتكُنْ رائحتُك رائحةَ يسوع العطِرَة، إبتسِمْ، شَجِّعْ. (٢) إن كنتَ عازفًا في الكنيسة، فأنتَ عابدٌ، كُنْ حاضِرًا قبل الوقت، متأهِّبًا للتمرين والتطوّر، وَلْتَكُنْ علاقتُكَ قويَّةً مع فريقك، خاضعًا، ومنسجمًا من الداخل، وفي علاقة واضحة مع الروح الذي فيك. (٣) إن كنتِ معلّمةً تُدرِّسينَ طالبًا: حَضِّري جيّدًا وباجتهاد، وعندما تستيقظين صباحًا، لا تقولي: "آه! عندي تدريس، ماذا سأُعلِّم اليوم، سأُحضِّر الدرسَ وأنا في السيارة !". تعبر الأيام دون أن تعود. (بين مزدوجين: مهما كانت وظيفتك في العالم، وإن كنت تراها خدمةً للرب، قَدِّم الأفضل، وكُنْ جوّادًا! فهكذا يجب أن تكون). (٤) لا تُقدِّم حيوانات مريضة لا تُباع ولا تؤكل؛ ولا تُقدِّم للفقراء ثيابًا لا تُستَخْدم إلّا للتمسيح ربّما، لِتَشعر بأنّك تقوم بواجبك. فهذه خدمة لا تُرضي الربّ.

إنذار مهمّ:

فلننتبه! إنْ كنّا لا نُقدِّمُ الأفضلَ للربّ، فستُغلق أبواب الكنيسة.

في العدد ١٠ يقول «مَنْ فِيكُمْ يُغْلِقُ الْبَابَ، بَلْ لاَ تُوقِدُوا عَلَى مَذْبَحِي مَجَّانًا (عبثًا)؟

(أ) أن تبقى أبواب الهيكل مغلقةً، أفضل مِن أن تُقدَّم له ذبائحَ لا تُرضيه. "عبادةٌ غير لائقة ومن أطراف شفاهنا، هي أسوءُ من عدم العبادة". والصمتُ أفضلُ من التجديف، الأفضل للإنسان أن يختبر أَلَمَ البُعْد عن الله، من أن يخدعَ نفسَه ويكتشف أنّه بعيد عنه. في العدد ١٤ يقول كلمةً مُدَوِّيَةً: " وَمَلْعُونٌ الْمَاكِرُ الَّذِي يُوجَدُ فِي قَطِيعِهِ ذَكَرٌ / وَيَنْذُرُ وَيَذْبَحُ لِلسَّيِّدِ عَائِبًا. "(التركيبة اللغوية تسمح بتفسيرين: عندك ذَكَرٌ صحيح في قطيعك، لكنّك تُقَدِّم للربّ العائِب. أو عندك ذَكَر صحيح وتنذُرُه للربّ، وعندما يحينُ وقت إيفاء النذر، تُعطي العائب. (هل تُسلَب كرامتُه)

(ب) هل نسلب الرب كرامتَه، إذا أغلق الأبواب ؟ كلا: ١١ "لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ. إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون..." إن أغلقت القدس أبوابها للقداسة، فالعالم كلّه والكون مقدسٌ لي.

قرّبه لواليك: إخوتي، أن نُغلق الكنيسة، أفضلُ مِن أنْ نفتحها ونُقدِّم عبادةً غير مقدَّسة له. يقول في العدد ٨ "وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ (بهيمة عرجاء وسقيمة)، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ (للحاكم)، أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ؟"

خُذْ لوحةً ممزَّقةً إرْبًا إرْبًا، أو مزهريّةً مكسّرة في علبة، وقدمّها لسيّدك، فهل يرضى عنك؟ أنا ملك الملوك، فأيّ نوعِ خدمة تُقدِّم لي؟

خدمة كاملة: هل يجب أن تكون خدمتي "كاملة" ليرضى عنها الرب؟ كلّا. بل يجب أن تكون نابعة من القلب، وأن أُقدِّم له الأفضل! ولكنّ الشيطان يُحاول أن يخدعك فيقول لك: لا تقدمها، طالما هي غير كاملة! لكن تيَقَّنْ من أنّ الله يريد قلبك، ونوعيّة العطاء تعكس ما في القلب.

أمثلة: (١) قائد في الكنيسة "حاولت قُصارى جَهدي". هذا هو المطلوب. (٢) أولادنا في المدرسة. بنتي: بذلت أقصى جهدي. (٣) كم مرّة وعظْتُ، وشعرتُ أنّ الوعظة لم تُصِبِ الهدف، أو لم تكن كما يجب. ولكنّي أَشهدُ بأنّي كلّ مرّة وقفْتُ على منبر المسيح، بذلتُ أقصى جَهدي في التحضير...، وأبذل أقصى جهدي لِأعيش بأمانة له، رغم أنّي أخطأت كثيرًا، ولم أُصِبِ الهدف غالِبًا، ولكنّي بذلتُ قُصارى جهدي.

أختم بسؤال: ما الذي يُريده الربّ مِن كلٍّ مِنّا؟

١) العدد ٢ يقول: "أحببتُكُمْ"، أنتَ تعرف أنّ الربّ يُحِبّك. لكنّ كلمة السِّفْر هذه تحمل معنى الدينونة. والحقيقية هي أنّ الله يُحبّ شعبه، وقبل الدينونة يواجِهُهم بحبّه. ومحبَّتُه هذه ابتدأت منذ القديم وتستمرّ إلى ما لا نهاية. ويبدأ السفر بهذا التصريح القوي: "أحببتُكم"... ولكنّ المشكلة الأساسية تبدأ عندما نُنْكِر هذه المحبَّةَ ونقول: "كيف أحبَبْتَنا؟" قال الشعب هذا عندما عاد من السَّبْي وبنى الهيكلَ واستقرّ. ولمّا كان بعْدُ في السبي، قال النبي في مراثي إرميا: "من إحسانات الربّ أنّنا لم نَفْنَ، لأنّ مراحِمَه لا تزول، هي جديدة في كلّ صباح. كثيرةٌ أمانتُك، نصيبي هو الربّ قالت نفسي. من أجل ذلك أرجوه. طَيِّبٌ هو الربُّ للذين يترجَّوْنَه وللنفس التي تطلبه (مراثي إرميا ٣: ٢٢-٢٣)". ولكنّكم اليوم، لما صار لكم بناء ومكان، تُنكِرون العهد، والاختيار، والخروج، والخلاص، والفداء. في المسيح، أدركنا عمق حبّ الله. يقول بولس في رسالته إلى أهل رومية ٨ : ٣٥ "مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ» وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً 39 وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا".

) العدد ٦ يقول: أين كرامتي؟ أين هيبتي؟ الكلمة في الأصل تعني الثقل، الوزن، أنتَ تُقدِّر وزنه في حياتك، تعطيه وزنًا؛ تُعطيه قيمةً فتكرّمه، له سلطة عليك فتُكرّمه. التوازن بين أبوّتِه وسيادتِه على حياتك هو مفتاح الخدمة الفعالة.

الذي يحتقر خدمة الربّ يحتقر الربّ؛ والذي يحتقر مائدة الربّ يحتقر الربّ. والذي يخدم باستخفافٍ، يكونُ قلبُه بَعيدًا عن محبته ويتمرَّد على سيادته.

أن نُحبّ الربّ ونهابَه، تلك هي علامة الجودة في الخدمة، إذ نَخدمُ ونُعطي بسخاءٍ وكرم.

أولادي: نحنُ بحاجة إلى أمّ تُحب، وأبٍ يُكْرِم زوجته، وقادة يُضحّون ويُعطون بسخاء، فنحصل بذلك على ثقافة جودةِ العطاء التي تُرضي الله. نحن لدينا إلهٌ يُحِبّنا حبًّا أزليًّا، إلهٌ له كرامته وهيبته في وسطنا. فلنُصلي.

يوم 2

عن هذه الخطة

رحلة نحو التميّز

رحلة نحو التميز، هي دعوة للانطلاق في مسار روحي عميق يسعى فيه الإنسان إلى التفوق في حياته من خلال الاقتداء بالرب يسوع المسيح والسير في طريقه، ليتمكن الفرد من تحقيق أهدافه بروح المحبة والخدمة، ليكون أداة للسلام والنور في هذا العالم.

More

نود أن نشكر Resurrection Church على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.rcbeirut.org/