مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

فأقِمْ صلاةً مِنْ أجلِ شعبك(إشعيا37: 1-7)

~النص البيبلي~

37فلمَّا سمِعَ الملِكُ حِزْقيَّا، مزَّقَ ثيابَهُ ولبِسَ مِسْحًا ودخَلَ بَيتَ الرّبِّ2وأرسَلَ ألياقيمَ رئيسَ الدِّيوانِ المَلَكيِّ، وشَبْنَةَ أمينَ السِّرِّ، وشُيوخَ الكهَنةِ لابِسينَ المُسوحَ، إلى إشَعيا النَّبيِّ ا‏بنِ آموصَ.3فقالوا لَه:يقولُ لكَ حِزْقيَّا:اليومُ يومُ الضِّيقِ والتَّأديبِ والمَهانةِ، فيَحينُ مولِدُ الجَنينِ ولا قُدرَةَ على الوِلادةِ.4لَيتَ الرّبَّ إلهَكَ يسمَعُ كلامَ رَبشاقا، رسولِ سيِّدِهِ ملِكِ أشُّورَ، فيُعاقِبَهُ على ما جاءَ في كَلامِهِ مِنْ تعيـيرٍ للإلهِ الحيِّ.فأقِمْ صلاةً مِنْ أجلِ البقيَّةِ الباقيةِ مِنَ الشَّعبِ”.5فلمَّا سمِعَ إشَعيا ما نَقَلهُ إليهِ رجالُ المَلِكِ حِزْقيَّا،6قالَ لهُم: “قُولوا لسيِّدِكُم:يوصيكَ الرّبُّ إلهُنا:لا تَخَفْ مِمَّا سَمِعتَهُ مِنْ تَجديفٍ عليَّ مِنْ صَعاليكِ ملِكِ أشُّورَ.7سأجعَلُهُ يسمَعُ خبَرًا، فيَرجِـعُ إلى بلادِهِ حيثُ أُسقِطُهُ بالسَّيفِ‌”.

~شرح النص~

قال الأشوريون إن حزقيّا اتّكل على الله(36: 7،15،18).فتأتي آية1من هذا النص لتؤكد ذلك ولتعبّر صلاتُه عن هذا الاتكال أفضل تعبير.أرسل حزقيّا وفدًا إلى إشعيا يطلب الصلاة(آية4)، ويصف له الوضع بأنه وقت ضيق يشبه وقت الولادة وصعوبتها(آية3).فيطلب منه إشعيا الثقة بالله(لا تخف)ويعده على لسان الرب بأنه سيجعل ملك أشور يسمع خبرًا –حرفيًا:ها أنا جاعل فيه روحًا فيسمع سماعًا– فيرفع الحصار ويعود إلى أرضه.الله“الضابط الكل”يعرف الأحداث ويعرف أن ملك أشور سيسمع خبرًا، ويكف عن الحصار، ويقفل راجعًا إلى بلاده.

~تأمل في النص~

في الكرب واليأس ما الذي يمكن عمله؟ يرينا الملك حزقيا الطريق:يدرك صغره وعجزه.في الحال يلتجئ الى الرب في الهيكل.ويطلب من إشعيا أن يلجأ إلى الله هو بدوره، لصالح تلك“البقية الباقية”.والنبي يجيب الملك بأن الله دائمًا تتحرك أحشاؤه رحمةً تجاه فقر شعبه.ونحن إذا سقطنا، هل يفيدنا أن ننكر ضعفنا ونتكبّر ونرفض الاعتراف بخطأنا وهفواتنا؟ هل نجذب الرب بهذه الطريقة إلينا؟ لا بل إننا نبعده عنا لأننا لا نشعر بالحاجة للالتجاء إليه وطلب مساعدته ومغفرته وخلاصه.بينما المطلوب هو أن نقبل ضعفنا ونتوب ونغيّر طريقنا ونوجّه أنظارنا إلى مصدر الخلاص الوحيد، ربّنا يسوع المسيح، عندها تتجلى قوته فينا وتتحوّل ظلمتنا إلى إشراق ومجد بالمسيح.

~الفكرة الرئيسة~

عندما نسقط،إذا اعترفنا بضعفنا وهشاشتنا،يأتي الرب لنجدتنا لأنه“في الضُّعفِ يَظهَرُ كَمالُ قُدرَته”(2كورنثوس12:9).

~صلاة~

ربي، علمني أنه لا بقوتي ولا بقدرتي بل بضعفي تظهر قوتك، يسوع!لأنه عندما أكون ضعيفًا أكون قويًا فيك.

~قرار اليوم~