مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
فسَكتوا وما أجابوهُ بكلِمة(إشعيا36: 11-22)
~النص البيبلي~
11فقالَ ألياقيمُ وشَبنَةُ ويوآحُ لرَبشاقا: “كلِّمْنا نحنُ عبيدَكَ بالآراميَّةِ لأنَّنا نَفهَمُها، ولا تُكلِّمْنا باليهوديَّةِ على مَسامِعِ هؤلاءِ الرِّجالِ القائمينَ على السُّورِ”.12فقالَ لهُم رَبشاقا: “أتَحسَبونَ أنَّ سيّدي أرسَلَني إلى سيِّدِكُم وإليكُم لأقولَ هذا الكَلامَ؟ لا، بل إلى هؤلاءِ الرِّجالِ القائمينَ على السُّورِ...13ثُمَّ وقَفَ رَبشاقا فنادَى بصوتٍ عظيمٍ باليهوديَّةِ وقالَ: “إِسمَعوا كلامَ المَلِكِ الكبيرِ، مَلِكِ أشُّورَ:14لا تَدَعوا حِزْقيَّا يَخدَعُكُم لأنَّهُ لا يقدِرُ أنْ يُنقِذَكُم،15ولا أنْ يُقنِعَكُم بالاتِّكالِ على الرّبِّ بقولِهِ لكُم:يُنقِذُنا الرّبُّ:وهذِهِ المدينَةُ لنْ تُسَلَّمَ إلى يدِ ملِكِ أشُّورَ.16لا تَسمَعوا لحِزْقيَّا، بلِ اسمَعوا لمَلِكِ أشُّورَ الّذي قالَ:أُعقُدوا معي صُلْحًا واستَسلِموا إليَّ، فيَأكُلَ كُلُّ واحدٍ مِنْ شجَرةِ كرمِهِ وتينِهِ ويشربَ ماءَ بِئرِهِ،17حتّى أجيءَ وآخُذَكُم إلى أرضٍ مِثلِ أرضِكُم، أرضِ حِنطَةٍ وخمرٍ، أرضِ خبزٍ وكُرومٍ.18فلا يخدَعْكُم حِزْقيَّا بقولِهِ لكُم:الرّبُّ يُنقِذُنا...”21فسَكتوا وما أجابوهُ بكلِمةٍ، لأنَّ المَلِكَ أمرَ أنْ لا يُجيبوهُ.22وجاءَ ألياقيمُ وشَبنَةُ ويوآحُ إلى حِزْقيَّا، وثيابُهُم مُمَزَّقَةٌ، وأخبَروهُ بكلامِ رَبْشاقا.
~شرح النص~
في سياق حصار الأشوريين لأورشليم، طلب وكلاءُ ملك يهوذا، حزقيا، من ربشاقا، موفَد الملك أشور أن يتكّلم بالآرامية لأنها اللغة الديبلوماسية آنذاك ويفهمها المثقفون، لا عامة الشعب.وذلك لكي لا يدبّ الذعر في الشعب فيتضعضع.لكن ملك أشور أراد أن يؤثّر على الرأي العام فرفض الطلب(آية11–12).الآية17تشير إلى أخذ المتمرّدين من الشعب إلى المنفى لقمع الثورة(راجع2ملوك15: 29؛17: 11).هو يستعدّ أن يأخذهم في السبي أي يقول لهم:استسلموا فتنجوا حياتكم.
~تأمل في النص~
انتظر ملك أشور جوابًا من الشعب على ندائه المليء بالخبث والذي لا يمكنه إلا أن يزرع الخوف والحزن.فما ردّ عليه أحد، كما أمر الملك!هذا الصمت يذكّرنا بموقف يسوع تجاه متّهميه في محاكمته ساعة الآلام:صمتٌ لم يكن ضعفًا أو هزيمة، بل كرامة كاملة وقوة.الصمت تجاه الشتائم والاضطهادات يعبّر عن فضيلة القوة والايمان بأن مكافأة الرب لوداعتي أثمن من الدفاع عن النفس والقتال الذي سيؤدي إلى الحقد والخطيئة.هذا كان موقف الشهداء القديسين الذين تحلّوا بالسلام الداخلي والفرح لأن عذابهم كان فرصة لتمجيد الرب وشكره على إنعاماته والجميل الذي صنعه في ماضينا.
~الفكرة الرئيسة~
الصمت والتسليم للرب عند الاعتداء أقوى من الكلام والدفاع.
~صلاة~
إلهي!أعطني قوتك ساعة التجربة فلا أدافع عن نفسي من موقع الضعف بل أجعل أعدائي موطئًا لقدميّ(مزمور110: 1)من خلال صمتي وثقتي بأنك حصني وملجأي.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/