مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
الخليقة تعود إلى بهائها(إشعيا35: 1-10)
~النص البيبلي~
35ستَفرَحُ البرِّيَّةُ والباديةُ، ويَبتَهِـجُ القَفرُ ويُزهِرُ كالنَّرجِسِ2يُزهِرُ إزهارًا، ويَبتَهِـجُ ويُرنِّمُ طَرَبًا.مجدُ لبنانَ أُعطيَ لَه، وبَهاءُ الكرمَلِ والشَّارونِ،فيرَى كُلُّ بشَرٍ مَجدَ اللهِ وبَهاءَ الرّبِّ إلهِنا.3شُدُّوا الأيدي المُستَرخيةَ وثَبِّتوا الرُّكبَ المُرتَجِفةَ.4قولوا لِمَنْ فزِعَت قُلوبُهُم: “تَشدَّدوا ولا تخافوا!ها إلهُكُم آتٍ لخَلاصِكُم.يُكافِئُكُم على أمانَتِكُم، ويَنتَقِمُ لكُم مِنْ أعدائِكُم”.5عُيونُ العُمي تَنفَتِـحُ، وكذلِكَ آذانُ الصُمِّ.6...تنفَجِرُ المياهُ في البرِّيَّةِ وتجري الأنهارُ في الصَّحراءِ،7ويَنقَلِبُ السَّرابُ غديرًا والرَّمضاءُ ينابيعَ ماءٍ، وحَيثُ تسكنُ بناتُ آوى يخضَرُّ القصَبُ والبَرديُّ.8يكونُ هُناكَ طريقٌ سالكةٌ،يُقالُ لَها الطَّريقُ المُقدَّسةُ، لا يَعبُرُ فيها نجِسٌ...9...بل يسيرُ فيها المُخلَّصونَ10والّذينَ فَداهُمُ الرّبُّ عِندَ رُجوعِهِم إلى صِهيَونَ مُرَنِّمينَ وعلى وجوهِهِم فرَحٌ أبديٌّ.يتبَعُهُمُ السُّرورُ والفَرحُ، ويهرُبُ الحُزنُ والنَّحيبُ.
~شرح النص~
بعد لوحة سوداء عن أدوم، نموذج المعادين لشعب الله، تأتي لوحة تصوّر سعادة الأزمنة المسيحانية.انقلبت الصحراء فصارت فردوسًا أرضيًّا.البرية صارت كشخص حيّ لديه مشاعر الفرح، والقفر يبتهج وتتحوّل الأرض اليابسة إلى أرض خصبة مُزهرة(آية1–2).الله جعل“القفر”الذي يعيش فيه شعبه، جنة غنّاء، كجنة لبنان، فحباه مجدًا كمجد لبنان الأخضر بأرزه، وجمالًا كجمال“الكرمل”– الذي يعني“الجنة”، وكالشارون أو“السهل الساحلي”المعروف بغاباته واخضراره.الطبيعة تدعو الانسان لمشاركتها في تمجيد الله.
يدعو النبي شعبه لأن يتشدّدوا ويزيلوا الخوف من قلوبهم لأن الخلاص قريب، وتنقلب الأمور رأسًا على عقب:عميٌ يبصرون وصمٌّ يسمعون، وينابيع في الصحراء، وطريق ممهدة في المنحدرات، ونور في الليل والنهار، وحضور الله يطرد كل نجس، ومفديون يُفدَون، وفرح أبدي حل مكان الحزن.الزمن المسيحاني زمن رد الخليقة إلى ما كانت عليه في الخلق.
~تأمل في النص~
دينونة الله ما دَمّرَت إلا لتَخلق من جديد، وما أزالت الشر إلا لتدعو البشر إلى التوبة من أجل حياة لا خوف فيها. “ها إلهُكُم آتٍ لخَلاصِكُم”.لقد تحقّقت نبوءة الخلاص هذه بمجيء المسيح يسوع(متى11: 5).الشاعر الهندي طاغور يقول: “لماذا تبحث عن الفرح خارجًا عنك، ألا تعلم أنه لا يمكنك العثور عليه إلا في قلبك؟”ابحثْ عنه داخلك، وستجده.الرجاء يجب أن يحوّلني، يجب أن يكون هو شغفي، شعوري، قوتي، الطاقة التي ترسلني إلى الأمام...
~الفكرة الرئيسة~
الرجاء والفرح هبات مجانية من الله،علينا فقط البحث عنهما في داخلنا.لأن كل حزن وغمّ،اذا قوبل بانفتاح على نعمة الله وعدم تقوقع وتمحور في الذات،خاتمته الفرح.
~صلاة~
أعطني، أيها الآب، الرغبة في الاصغاء إليك دائمًا والبحث عنك بقلب صادق.ربّي، أخاف أن تمر بقربي ولا أدرك أنك هنا!دعني أراك في كل شيء وفي كل إنسان وفي كل حدث.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/