مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

يوم 19 من إجمالي 365

وصيّة إشعيا لتلاميذه(إشعيا8: 16-18)

~النص البيبلي~

16وأنتُم يا تلاميذي أدُّوا الشَّهادةَ‌وا‏حفَظوا الشَّريعةَ.17الرّبُّ حجَبَ وجهَهُ عَنْ بَيتِ يَعقوبَ‌، ولكنِّي أرجوهُ وأتوَكَّلُ علَيهِ.18ها أنا والأبناءُ الّذينَ وهبَهُم ليَ الرّبُّ القديرُ السَّاكِنُ في جبَلِ صِهيَونَ، آياتٍ لَه ومُعجِزاتٍ في أرضِ إِسرائيلَ.

~شرح النص~

قبل هذه الآيات أعلاه، نرى أربعة تدخّلات لإشعيا لينقل فيها إرادة الربّ إلى ملك يهوذا وشعبه(إشعيا7: 1–9،10–20؛8: 1–4،5–10)، أمّا الآن فينسحب ليُخلي المكان إلى تلاميذه.لقد باءت محاولاته بإقناع الشعب أن يعمل إرادة الله بالفشل، ولذلك اكتفى بإعطاء تعليمه لتلاميذه.لقد استودعهم الشهادة والشريعة، أو التعليم، ليحفظوها ويعلّموها لغيرهم، لأنّـها تُظهر إرادة الربّ.

في كلامه عن حَجْبِ الربّ وجهه عن“بيت يعقوب”، يقصد إشعيا مملكة الشمال التي تمرّ بمرحلة مظلمة من تاريخها، بسبب الاجتياح الأشّوري الذي سيقضي على وجودها.غالبًا ما ترتبط عبارة“حجب الربّ وجهه”بحالة الضيق أو الشدّة التي يمرّ فيها الفرد أو الجماعة، حيث يبدو الربّ وكأنّه تخلّى عنهم(راجع مزمور104: 29؛143: 7؛ إلخ.)، في حين أنّ إشراق وجهه يترافق مع نعمه الوافرة(راجع مزمور97: 11؛112: 4).

بالنسبة إلى الآيات والمعجزات التي وهبها الربّ لإشعيا، ترتبط بأسماء أولاده، فالأوّل دعاهُ“شآر ياشوب”ويعني إسمه“ستعود بقيّة” (إشعيا7: 3)، والثاني دعاه“مهير شالال حاش باز”وتفسيره“أسرعِ ْإلى السلب، بادِرْ إلى النهب” (إشعيا8: 1–4)، وهي تشير إلى قرار الربّ في إدانة مملكة الشمال، فلن يتقبّل المزيد من التوسّل في شأنـها.

تشير عبارة“الربّ القدير الساكن في جبل صهيون”إلى الهيكل، وبالتحديد، إلى قدس الأقداس حيث يوجد تابوت العهد ومحتوياته:لوحَي الوصايا، عصا هرون، وجرّة المنّ.

~تأمل في النص~

في كلّ مرّة يتكلّم إشعيا عن أن بقيّة ستعود، قد يخطر ببالنا إلى أن قسمًا من المجلوّين إلى أشّور سيعودون إلى أرضهم، ولكن ما هو الأهمّ، هو عودة فئة من الشعب إلى الربّ، أي توبتها إليه.وبـهذه العودة، لن تنجو فقط من العقاب بل من الحرمان من الاستنارة بوجهه الوضّاء.

~الفكرة الرئيسة~

لم تلقَ رسالة إشعيا آذانًا صاغية في أواسط الشعب وفي البلاط الملكيّ،لذلك إقتصر على إيصالها إلى دائرة التلاميذ الذين اقتنعوا بـها،والذين عليهم بدورهم أن ينقلوها بأمانة لسواهم.

لقد أعطى النبيّ مثالاً للموقف الصحيح للمؤمن عندما يكون في حالة خيبة الأمل:ألاّ يملّ من الانتظار وأن يتمسّك بالرجاء،متوقّعًا اليوم الذي سيشرق فيه وجه الربّ.

~صلاة~

يا ربّي يسوع، مهما اشتدّ حلوك ظلمة الأيام، هبني النعمة أن أبقى أنتمي إلى جماعة تلاميذك الأوفياء، وأثبُتَ على رجاء مشاهدة وجهك الحبيب في الحياة الأبديّة.

~قرار اليوم~

يوم 18يوم 20

عن هذه الخطة

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More

نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/