أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرةعينة
اليوم 01: الديناميكيات الأساسية للعهد - التثنية 4: 25-31
بحسب موسى، دينونات وبركات العهد لن تستمر في دورات أبدية، ولن تحقق هدفاً ما. على العكس، رأى موسى نهاية محددة، أو إسخاتون يتم تحقيقه في المستقبل. سوف ننظر على 3 عناصر في نظرات موسى على التاريخ: أولاً، السبي؛ ثانياً، التوبة والمغفرة؛ وثالثاً، الاستعادة من السبي.
في المقام الأول، توقع موسى أن الدينونات تزداد وسوف يصل إلى ذروته في سبي بني إسرائيل من أرض الموعد. وسوف يُفسد انسجام الطبيعة في أرض الموعد وسوف يتبدد شعب الله وسط الأمم.
انظر كيف عبر موسى عن ذلك في سفر التثنية 4: 25–27:
إِذَا وَلَدْتُمْ أَوْلاَدًا وَأَوْلاَدَ أوْلادٍ، وَأَطَلْتُمُ الزَّمَانَ فِي الأَرْضِ، وَفَسَدْتُمْ... لاَ تُطِيلُونَ الأَيَّامَ عَلَيْهَا، بَلْ تَهْلِكُونَ لاَ مَحَالَةَ. وَيُبَدِّدُكُمُ الرَّبُّ فِي الشُّعُوبِ، فَتَبْقَوْنَ عَدَدًا قَلِيلاً بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي يَسُوقُكُمُ الرَّبُّ إِلَيْهَا. (التثنية 4: 25–27)
بقدر ما لهذا السبي من هول ورعب، فالتوبة والمغفرة من شأنهما تغيير حالة السبي. فهذا ما عبر عنه موسى في تثنية 4: 29:
"ثُمَّ إِنْ طَلَبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا الْتَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ".
(التثنية 4: 29)
ماذا ستكون نتيجة هذه التوبة في السبي؟ في كلمة واحدة، سوف تتم الاستعادة من السبي. أن الله سوف يستعيدهم إلى الأرض ليتمتعوا بحالة مستقرة ثابتة في ملء بركات عهدية لا يرقى إليها الخيال.
أنظر إلى الطريقة التي وصف موسى فيها ذروة بركة العهد في سفر التثنية 4: 30:
"عِنْدَمَا ضُيِّقَ عَلَيْكَ وَأَصَابَتْكَ كُلُّ هذِهِ الأُمُورِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ، تَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ وَتَسْمَعُ لِقَوْلِهِ". (التثنية 4: 30)
كتب موسى صياغة فنيّة تعبر عن زمن هذه الاستعادة النهائية. قال موسى إن استعادة إسرائيل سوف تحدث في "آخر الأيام." والكلمة العبرية لهذا المصطلح هي "باحريت هيّامايم". وفي "تثنية 4: 30"، نجد الاستعمال الفني لمصطلح "الأيام الأخيرة" أو "ذروة التاريخ".
ويظهر هذا الاستخدام الفني في أماكن كثيرة في كتب الأنبياء، منها إشعياء 2: 2؛ وميخا 4: 1؛ وهوشع 3: 5. كذلك يرد نفس المصطلح في العهد الجديد، في أعمال الرسل 2: 17؛ العبرانيين 1: 2؛ ويعقوب 5: 3. وفي الحقيقة، فمن هذا التعبير "آخر الأيام" حصلنا نحن على المصطلح اللاهوتي "إسخاتولوجي،" أي "علم الأمور الأخيرة ".
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
":نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع" http://thirdmill.org