أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرةعينة

أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرة

يوم 9 من إجمالي 12

  

اليوم 09: إنجيل العهد الجديد - إشعياء 52: 5-7

كلمة "إنجيل" كلمة مألوفة لكل مؤمن. وهي مشتقة من الكلمة اليونانية evangelion والتي تعني "الأخبار السارة". هذا ويتكلم كتّاب العهد الجديد، أكثر من 100 مرة، عن المسيح، موضوع الرسالة المسيحية، بأنه إنجيل الأخبار السارة. ومن المهم أن نتحقق أن العهد الجديد لم يخترع هذه الكلمة "إنجيل". في الواقع، أتى المصطلح "الإنجيل" من كتب أنبياء العهد القديم.

فقد استعمل أنبياء العهد القديم الكلمة العبرية basar والتي كثيراً ما ترجمت، "أخبار سارة" أو "أنباء مفرحة". ونحن نتساءل، أية أخبار سارة يا ترى كانت في أذهانهم؟ كانت الأخبار السارة التي أعلنها الأنبياء هي، أن السبي انتهى وأن استعادة شعب الله قادمة. في (إشعياء 52: 5 -7). نقرأ في عددي 5-6 هذه الكلمات: "فَالآنَ مَاذَا لِي هُنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، حَتَّى أُخِذَ شَعْبِي مَجَّانًا؟ الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِ يَصِيحُونَ... لِذلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسْمِي. لِذلِكَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ. هأَنَذَا".

يعلن الله أن شعبه سبق وأنبأ بالاستعادة من السبي. نلاحظ أن إشعياء يفكر مليّا في هذا التأكيد للاستعادة في إشعياء 52: 7: 

مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ! (إشعياء 52: 7)

أعلن إشعياء أن ظهور مثل هؤلاء المبشرين (الرسل) سيكون مشهدا يتسم بالجمال. هؤلاء هم الذين جاءوا بالأخبار السارة أو الكرازة بالاستعادة. 

يفسر العهد الجديد بان المسيح احضر الاستعادة من السبي. في (لوقا 4: 18–19) اقتبس يسوع (إشعياء 61: 1–2) وطبق الكلام على حياته: "رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ". أعلن يسوع بالأخبار السارة لنهاية السبي. 

يوم 8يوم 10

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرة

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

":نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع" http://thirdmill.org