أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرةعينة
اليوم 10: خدمة يسوع النبوية - متى 13: 31-35
وبسبب هذه التوقعات الفورية في العهد القديم للبركة والدينونة الأخيرة، صرف يسوع الكثير من وقته في الخدمة بتفسيره بان الله سيُحدث الاستعادة ببطء، وذلك بتمديدها على طول الزمن. ولعل أوضح تعبير لإعلان يسوع الجديد عن الإسخاتون يرى في مثلين في (متى 13: 31–35). هناك شبّه يسوع ملكوت الله بحبة خردل صغيرة وهي تنمو لتصير شجرة كبيرة. وشبه يسوع أيضاً ملكوت الله بخميرة تخمر العجين كله تدريجيّا. والفكرة في هذين المثلين هي أن الملكوت كان قادماً من خلال عملية نمو أو آتياً في مراحل.
كان مفهوم العهد الجديد الإسخاتولوجي كما علمه يسوع وتلاميذه قد عرف بأنه الإسخاتولوجي الافتتاحي. وسوف يساعدنا على إظهارهُ في بنية ثلاثية: كان مجيء المسيح الأول تأسيس للملكوت. فحياة المسيح، وموته، وقيامته، وصعوده، ويوم الخمسين، وخدمات الرسل، كل هذه شكّلت أساس أو بداية الإسخاتون. أما مرحلة الاستعادة الثانية ربما ندعوها استمرارية الملكوت. وهذا هو الوقت الذي نعيشه الآن. وقد توصف المرحلة الثالثة للاستعادة باكتمال الملكوت. فعندما يعود المسيح، سوف يأتي بملء الاستعادة في كمالها. إن كل ما يتصل بزمن العهد الجديد يتلائم داخل هذه البنية الثلاثية للإسخاتولوجي الافتتاحي.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
":نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع" http://thirdmill.org