أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرةعينة
اليوم 02: نموذج الدينونة والعودة من السبي - إشعياء 44: 21–22
دعونا ننظر أولاً على التشابه إلى موسى. قدم موسى نموذجا بسيطاً للخطيئة، والسبي، والتوبة، والاستعادة. هذا وقد حذر أنبياء العهد القديم بالسبي القادم. ولكنهم أعطوا رجاء بأن التوبة ستأخذ مكان في السبي. واعتقدوا أن الله عندها سيسامح البقية من شعبه. وهذا ما عبر عنه إشعياء في إشعياء 10: 20:
وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ وَالنَّاجِينَ مِنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ لاَ يَعُودُونَ يَتَوَكَّلُونَ أَيْضًا عَلَى ضَارِبِهِمْ، بَلْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ بِالْحَقِّ. (إشعياء 10: 20)
وتكلم أرميا بصورة مماثلة في إرميا 31: 33:
"أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا". (إرميا 31: 33)
أن أنبياء العهد القديم المبكرين قد أكّدوا أيضا أن البقية التائبة سوف تتجمع وتعود إلى أرض إسرائيل. وهنا تأتي كلمات إشعياء متفقة تماماً مع هذه النقطة. ففي إشعياء 44: 21–22 نقرأ هذه الكلمات:
اُذْكُرْ هذِهِ يَا يَعْقُوبُ، يَا إِسْرَائِيلُ، فَإِنَّكَ أَنْتَ عَبْدِي. قَدْ جَبَلْتُكَ. عَبْدٌ لِي أَنْتَ. يَا إِسْرَائِيلُ لاَ تُنْسَيِ مِنِّي. قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. اِرْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. (إشعياء 44: 21–22)
لقد أكّد الأنبياء المبكرون على نحو واضح أن أساسيّات الفكر الإسخاتولوجي عند موسى كانت صحيحة. لكن أضاف الأنبياء المبكرون أيضاً بعض من المميزات الخاصة إلى ذلك النموذج الأساسي لموسى.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
":نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع" http://thirdmill.org