قانون إيمان الرسل - يسوع المسيحعينة
اليوم 06: نفس يسوع – لوقا 23: 46
تقول الأسفار المقدسة بانتظام، أن البشر يتألفون من جسد فانٍ تسكن فيه نفس خالدة. إنها تتكلم عن أنفسنا بالعديد من المصطلحات المختلفة، لكنّ أكثرها شيوعاً هي "النفس" و"الروح". واستناداً إلى عبرانيين 4: 12 و1 تسالونيكي 5: 23، تمسكت بعض التقاليد بأن "النفس" و"الروح" هما جزآن مختلفان في كياننا. لكن هناك حوالي مئتَي آية استُخدم فيها أحد هذين المصطلحين للإشارة إلى كل الجوانب الداخلية غير المادية لكياننا ككل. وهكذا، من الأفضل أن نستنتج أن كلمتَي "نفس" و"روح" تشيران إلى الحقيقة الضمنية ذاتها، بأن الإنسان يتألف من جزأَين رئيسيَين فقط: الجسد والنفس.
تحدث يسوع في لوقا 23: 46 عن "نفسه" أو "روحه" عندما كان يحتضر. اصغِ لكلماته هناك:
يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. (لوقا 23: 46)
عندما مات يسوع على الصليب، بيّن أنه رغم أن جسده موضوع في القبر، فإن روحه أو نفسه البشرية ستكون بين يدي الله الآب.
وكونها الجانب الروحي في كياننا، فإن نفسنا هي مركز وعينا. فعندما تموت أجسادنا، تنفصل أنفسنا عن أجسادنا وتستمر في حالة من الوعي. ويُوضح قانون إيمان الرسل أن الشيء ذاته حدث ليسوع عند موته. ويقول بالتحديد:
ونزل إلى الجحيم.
يصرّح قانون الإيمان هنا، أنه عندما مات يسوع، انفصلت نفسه الواعية، العقلانية عن جسده. وبينما بقي جسده في القبر، نزلت نفسه إلى الجحيم.
الكلمة
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org