قانون إيمان الرسل - يسوع المسيحعينة
اليوم 08: طبيعة يسوع البشرية بلا خطيئة – عبرانيين 4: 14-15
عندما نقول أن ليسوع طبيعة بشرية، فإننا نعني أنه يمتلك كل الصفات والسمات الأساسية للكائن البشري – أشياءٌ مثل جسد بشري مادي ونفس بشرية عقلانية.
خلال تاريخ الكنيسة، كان هناك الكثيرُ من المعارك اللاهوتية حول طبيعة ناسوت المسيح. هل كان إنساناً كاملاً من كل ناحية؟ هل كان له جسدٌ ودمٌ حقيقيان؟ أم أنه بدا كإنسان فقط؟ هل كانت له نفسٌ بشرية، أم أن شخصَه الإلهيَ سكنَ جسداً فارغاً؟ أسئلةٌ مماثلةٌ تبدو على الأرجح معقّدةً وغامضة، أو حتى غيرَ مهمة. لكن، في وقت من الأوقات، هدّدت النزاعاتُ حولَ طبيعةِ المسيح البشرية، بانقسام الكنيسة. وقد كانت هذه الخلافات، موضوعَ الكثير من المجامع اللاهوتية، وحجرَ عثرة، تعثرت به العديد من الطوائف المُهرطقة. لذلك، من المهم بالنسبة لكل مسيحي أن يفهمَ على الأقل النواحي الأولية لطبيعة يسوع البشرية.
تمسك اللاهوت المسيحي المخلص باستمرار، بأن يسوع هو إنسان كامل من كل ناحية: حيث أن له جسد ونفس؛ كان معرضاً للمرض، الأذى والموت؛ كانت له قيود مادية عادية؛ وهكذا.
لكن عندما نتكلم عن يسوع بهذه الطريقة، سريعاً ما تصبح الصورة معقّدة، لأن يسوع مختلف عن باقي البشر في بعض الطرق الهامة. فمن جهة، يسوع هو كائن بشري كامل، في حين أن هناك عيوب في جميعنا. وهذا يؤدي إلى بعض الاختلافات الهامة فيما بيننا. على سبيل المثال، أخطأ كل كائن بشري. ونرى هذه الفكرة في 1 الملوك 8: 46، مزمور 130: 3، مزمور 143: 2، رومية 5: 12، غلاطية 3: 22 والعديد من الفقرات الأخرى. وكمثال واحد فقط، تأمل في هذه الكلمات من رومية 3: 10–12:
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. (رومية 3: 10–12)
لكنّ يسوع مختلف. فقد وُلِد من دون خطية، وعاش حياة خالية من الخطية تماماً. ويتحدث الإنجيل تحديداً عن حياته الخالية من الخطية، في فقرات مثل عبرانيين 4: 14-15؛ و9: 14. وهكذا، كيف نوفّق هذه الفكرة مع التأكيد بأنه كان ليسوع طبيعة بشرية حقيقية كاملة؟ في الواقع، إن الإجابة البسيطة هي أن ارتكاب الخطية، وحتى القدرة على ارتكابها، ليسا ضروريَين حتى نكون بشر.
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org