قانون إيمان الرسل - يسوع المسيحعينة
اليوم 13: تربُّع يسوع على العرش – أعمال الرسل 2: 30-36
يذكر العهد الجديد تربُّع يسوع على العرش عن يمين الله الآب في عدة أماكن. إن الفكرة الأساسية هي، أن يسوع هو ملكنا البشري العظيم، وأن له عرشاً في السماء عن يمين عرش الآب العظيم. إن الآب في هذا السيناريو، هو الملك الأعظم أو السيد الأعلى، والمسيح هو الملك الأقل شأناً، أو التابع الذي يخدمه. وهذا يتبع نمط الممالك في العالم القديم، حيث يسيطر الملوك الأقل شأناً على أجزاء متنوعة من الإمبراطورية العظيمة، ويدفعون الجزية ويقدمون الخدمة للإمبراطور.
عندما نفكر بمُلك المسيح عادةً، فإننا نفكر به كشيء مُمَجد جداً وعالٍ، لأن يسوع موجود الآن عن يمين الله الآب، وهو الملك. لكن علينا أن نتذكر أن يسوع كان مُمَجداً في مُلكه في طبيعته البشرية. هذا يعني، أن يسوع كان ملكاً في طبيعته الإلهية دائماً. ويسوع هو ابن داود، وبالتالي الشخص الذي يمثّل أمه إسرائيل، وشعب الله. وكان ابن داود ملكاً تابعاً مثل داود، كان خادماً للملك الأعظم، الله الآب في السماء. __ د. ريتشارد پرات. الابن
في الفقرات التي تَذكُر يسوع في دوره كملك، يتم أيضاً الإشارة إليه ككاهن يتشفع من أجل شعبه. وهذا يتبع نمط العالم القديم، الذي خدم فيه الملوك عادةً ككهنة. على سبيل المثال، كان مَلْكِي صَادَقَ كاهناً وملكاً في الوقت ذاته في تكوين 14.
وعندما تتحدث الأسفار المقدسة عن مركز يسوع عن يمين الآب، فإنها تشدّد أحياناً على دوره كملكنا المسيّاني، كما في أعمال الرسل 2: 30–36، أفسس 1: 18–23، عبرانيين 1: 3–9، و1 بطرس 3: 21-22.
ومع ذلك يسلّط الكتاب المقدس الضوء في أوقات أخرى، على دور يسوع كرئيس الكهنة الذي يتشفع من أجلنا. ونجد ذلك في فقرات مثل رومية 8: 34 وعبرانيين 8: 1.
لكن يبقى المعنى ذاته في كلتا الحالتين: حيث أن لدى يسوع السلطة والقدرة على كل الخليقة، التي يسيطر عليها نيابة عن الآب. وهو يخلّص شعبه من خلال هذا المركز، ويضمن أن ينظر إليهم الآب بعين العطف.
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org