قانون إيمان الرسل - يسوع المسيحعينة
اليوم 05: جسد يسوع – عبرانيين 2: 14-17
يوجد لدينا هنا ادعاء قانون إيمان الرسل بأن:
[يسوع] تألم على عهد بيلاطس البنطي،
وصلب ومات وقبر.
يَنسِب قانون إيمان الرسل إلى يسوع، في هذه الكلمات، اختبارات معيَّنة تكون ممكنة فقط إذا كان كائناً بشرياً جسدياً حقاً.
وبحسب سجلات القبض على يسوع وصلبه في متى 27، مرقس 15، لوقا 23، ويوحنا 18 و19، عانى يسوع خلال حكم بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ بطرق متنوعة. فقد جُلد، أُرغِم على ارتداء إكليل من شوك، بُصق عليه، سُخِرَ منه، ضُرب مراراً على رأسه بعصا، وأُجبر على حمل صليبه في جزء من الطريق إلى موضع الصلب. لقد برهنت معاناة يسوع، صلبه موته ودفنه أنه كان إنساناً حقيقياً بجسد بشري مادي، جسدٌ يمكن أن يُضرَب، يَنزِف، يُؤذيه الجنود، ينهار نتيجة الإرهاق، يُقتل، ويُدفَن في قبر عندما فارقته نفسه.
إن وجود جسد بشري حقيقي أمر حاسم، لأن عدالة الله تطلبت أن يعاني كائن بشري حقيقي الحكم الإلهي ليكفّر عن خطايا البشرية. ونجد هذا التشديد في أماكن مثل رومية 7: 4، كولوسي 1: 21-22، وعبرانيين 10: 10. وكمثال واحد فقط، اصغِ لكلمات عبرانيين 2: 14–17:
فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذلِكَ فِيهِمَا لِكَيْ ... يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. (عبرانيين 2: 14–17)
كما توضّح هذه الفقرة، كان على يسوع أن يكون لحماً ودماً، أي كائناً بشرياً مادياً، حتى يكفّر عنّا.
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org