نؤمن بيسوع: المسيحعينة

نؤمن بيسوع: المسيح

يوم 4 من إجمالي 14

  

اليوم 4:  تجربة يسوع / متى 4: 1-4

إن قصة تجربة يسوع مألوفة. وسُجِّلَت تفاصيلها في متى ٤: ١-١١ ولوقا ٤: ١-١٣. باختصار، قاد الروح القدس يسوع إلى البريّة حيث صام أربعين يوماً قبل تجربته من قبل الشيطان. ولكن حتى في حالته الجسدية الضعيفة، بقي يسوع صامداً من الناحيتين العقلية والروحية. فعلى الرغم من جوعه رفض أن يستخدم سلطانه الإلهي كي يسد حاجاته. ورغم امتلاكه سلطاناً، رفض أن يبرهن عن ذلك بالتباهي بهذا الامتياز. ومع أن هدفه كان ربح العالم للآب، فقد رفض أن يسلك الطريق السهل، طريق الخطية ويخدم عدو الله.

يشير العديد من اللاهوتيين إلى أن تجربة الشيطان ليسوع توازيها تجربة آدم وحواء في عدن المذكورة في تكوين ٣. وكما أشار بولس في رومية ٥: ١٢-١٩، كان يسوع ممثلاً لشعبه تماماً مثلما كان آدم. لكن في الوقت الذي سقط آدم وجلب اللعنة على كل الجنس البشري، انتصر يسوع على التجربة وجلب الخلاص لشعبه.

تجرّب يسوع. تجرّب مثلنا في كل شيء، لكنه لم يُخطئ، كما يقول الكِتاب المُقدَّس. طبعاً هذا يذكّرنا بتجربة أو تجارب يسوع في البريّة، تلك التجربة الثلاثية التي تلت معموديته في بداية خدمته العلنية حيث تواجه مع الشيطان نفسه. معظمنا على الأرجح لن يتواجه مع إبليس أبداً؛ يكفينا أن نتواجه مع أحد عملائه، أما بالنسبة ليسوع فقد كان على الشيطان أن يواجهه شخصياً. إن كل حياة يسوع كانت تجارب، لذا من الخطأ أن نظن أنه تجرَّب فقط في هذه المرحلة. أعتقد أن تلك التجارب كانت كثيرة في عددها وتركّزت بالتحديد على هويته ومهمته. لكن يسوع كان مجرَّباً طوال حياته. والنقطة المهمة هي أن يسوع كان ممثلنا. هو البديل عنا. هو آدم الأخير، آدم الثاني. وبالتالي، كما تجرّب آدم في الجنة، كذلك تجرّب آدم الأخير على يد الحية. فإن كان عليه أن يمثّلنا، لا بد له أن يجرَّب مثلنا في كل شيء. وإلا لا يقدر أن يكون بديلاً عنا. والكتاب المقدس واضح جداً في تعلميه بأن يسوع لم يسقط أبداً في الخطية أثناء خدمته. فقد كان بلا خطية. كان بلا خطية في الفكر، والقول والعمل بالتأكيد. لكني أعتقد أنه بغرض أن يكون حامل خطيتنا، البديل عنا. كان من الضروري أن يُجرّب.

— د. ديريك توماس 

الكلمة

يوم 3يوم 5

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: المسيح

تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​