نؤمن بيسوع: المسيحعينة
اليوم 14: التجديد / رومية 8: 19-21
كما علّم بولس في رومية ٨: ١٩-٢٢، عندما لعن الله الأرض بسبب خطية آدم، أثر ذلك على الخليقة بأكملها. وكنتيجة لذلك، بات العالم بأسره خاضعاً للفساد. ولكن كما نقرأ في رومية ٨: ٢١، ورؤيا ٢٢: ٣، عندما يعود يسوع سوف ينزع الخطية والموت من الخليقة. عندها سوف نرث ونحكم أرضاً ليس فيها عيب أو نقص بل أفضل من الخليقة الأولى. لقد صوّر الأنبياء في العهد القديم الخليقة الجديدة بوفرة الطعام والسلام بين الشعوب والحيوانات، وبعبادة الله وخدمته بسعادة. نرى ذلك في أسفار إشعياء وإرميا وزكريا. إن تجديد الخليقة يتطلب أولاً تطهير العالم بالنار، كما يوضح الرسول بطرس في ٢ بطرس ٣: ١٠-١٣. لكن النتيجة ستكون رائعة. وكما قال بطرس في ٢ بطرس ٣: ١٣:
وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضاً جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ. (٢ بطرس ٣: ١٣)
فكر بالأمر بهذه الطريقة. نحن نعلم جميعاً أنه يمكن للخليقة أن تكون مكاناً رائعاً. ومع أن الخليقة لا تزال رازحة تحت لعنة الخطية، إلا أننا ما زلنا أحياناً نُذهل بجمالها، ونحتار في تعقيداتها؛ بل يمكن أن تغمرنا المتع التي تعطينا إياها. والآن تخيّل الخليقة بلا لعنة الخطية، بلا ألم، بلا أمراض، بلا حروب، وحتى بلا موت. تصوَّر الجمالات التي ستكون فيها الخليقة الجديدة عندما يعود يسوع ونعيش في غمرة من الحُسن والمتعة. ولأن يسوع هو المسيح الذي يملك على الكل، فله السلطان والقدرة على أن يصنع لنا عالماً مثالياً، حيث نمجد الله ونتمتع بحضرته إلى الأبد.
كأتباع ليسوع المسيح، فإن رجاءنا الكبير هو في أنه سيعود ويهبنا بركات ملكوته. إن هذه الرؤيا عن المستقبل جديرة بأن تدفعنا لنخدم الله بدافع الضرورة الملحة إذ نكرز بإنجيله للضالين. كما تشجعنا هذه الرؤيا كي نسعى أن نعيش حياة طاهرة، على الرغم من أننا نعلم بأننا لن ندان على خطايانا، كوننا محفوظين في المسيح. لكنها تشجّعنا أن نحبه ونشكره لأجل البركات العظيمة التي وعدنا بها.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/