نؤمن بيسوع: المسيحعينة

نؤمن بيسوع: المسيح

يوم 8 من إجمالي 14

  

اليوم 8:  آلام يسوع / يوحنا 19: 28-30

عندما نتحدث عن "آلام" يسوع فنحن نعني بصورة خاصة تلك الآلام التي قاساها يسوع خلال الاسبوع الأخير قبل الصلب. من عدة نواحِ، هذا هو الجزء الأحلك قي حياة يسوع، ففي هذا الأسبوع رُفض يسوع من قبل البشر، فأنكره أتباعه وخانوه، ونفذ فيه المشتكون عليه، حكم الاعدام.

في الليلة التي سبقت عيد الفصح اليهودي، اجتمع يسوع مع تلاميذه وتناول معهم وجبته الأخيرة، أو ما يسمى بالعشاء الأخير. خلال هذا العشاء، أسس يسوع عشاء الرب كذكرى وشركة مستمرة إلى حين رجوعه ثانية. وقد تم تسجيل هذا الحدث في متى ٢٦: ١٧-٣٠؛ ومرقس ١٤: ١٢-٢٦؛ ولوقا ٢٢: ٧-٢٣. في تلك الليلة نفسها، علّم يسوع تلاميذه العديد من التوجيهات، (وهو ما عُرف هنا "بخطابه الوداعي"، وهو مسجل في يوحنا ١٣- ١٦)، كما وجههم أيضاً من خلال صلاته الكهنوتية في يوحنا ١٧. في الأمسية ذاتها، مضى يهوذا ليشي بيسوع، كما سبق وخطط مع القادة الدينيين اليهود في لوقا ٢٢: ٣-٤، ويوحنا ١٣: ٢٧-٣٠. بعد ذلك، مضى يسوع وبقية التلاميذ إلى بستان الزيتون، وبينما كان يسوع يصلي أرشد يهوذا مجموعة من القادة الدينيين اليهود والجنود إلى البستان واعتقلوا يسوع. ثم حُكم عليه أمام رئيس الكهنة اليهودي قيافا والقيادة اليهودية، ثم أخضعوه للمحاكمة أمام الحاكم الروماني بيلاطس والملك اليهودي هيرودس أنتيباس. وفي تلك الظروف الصعبة، تخلى عنه تلاميذه، وأنكره بطرس ثلاث مرات. أما يسوع فقد ضُرب وسُخر منه وحُكم عليه بالموت. وقد سُجلت تلك الأحداث في متى ٢٦: ٣١-٢٧: ٣١؛ ومرقس ١٤: ٣٢-١٥: ٢٠؛ ولوقا ٢٢: ٣٩-٢٣: ٢٥؛ ويوحنا ١٨: ١-١٩: ١٦.

صُلب يسوع صباح اليوم الذي تلا اعتقاله. وثبت جسده بمسامير ورفع على الصليب حيث بقي معلقاً عليه حتى مات. وفي سط آلامه المبرحة ومعاناته، وعد يسوع اللص التائب بالرحمة، وأوصى بالعناية بأمه، وطلب الغفران للذين حكموا عليه بالموت. وفي حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر صرخ إلى الله صرخة مدوية وأسلم الروح. وهذه الأحداث سُجلت في متى ٢٧: ٣٢-٥٤؛ وفي مرقس ١٥: ٢١-٣٩؛ وفي لوقا ٢٣: ٢٦-٤٧؛ وفي يوحنا ١٩: ١٦-٣٠. 

حدثت في ذلك الوقت زلزلة في الأرض، وانشق حجاب الهيكل من الأعلى إلى الأسفل. وبعد أن طعنه جندي روماني بحربة في جنبه كي يتحقق من موته، أُنزل جسد يسوع عن الصليب. ولأن حلول السبت دنا مع المغيب، أسرع عدد من أتباعه لتكفين جسده تحضيراً للدفن، ومن ثم وضعوه في القبر المستعار. لقد تم تسجيل ذلك في متى ٢٧: ٥١-٦١؛ وفي مرقس ١٥: ٣٨-٤٧؛ وفي لوقا ٢٣: ٤٤-٥٦؛ وفي يوحنا ١٩: ٣٤-٤٢. 

يوم 7يوم 9

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: المسيح

تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​