نؤمن بيسوع: المسيحعينة
اليوم 5: طاعة يسوع وتعاطفه / عبرانيين 4: 14، 5: 8-9
كان يسوع خالياً من الخطية تماماً، فهو لم يعصَ الله مطلقاً. إلا أنه كان إنساناً حقيقياً أيضاً. لهذا كان عليه أن يتعلم متطلبات برّ الله، وأن يتغلب على التجارب والتحديّات طوال حياته. وكما نلاحظ من خلال التجارب التي واجهها، أطاع يسوع الله بحفظه لمتطلبات شريعته، وبخضوعه لخطة الآب لحياته. وهذه الطاعة أعدّته لعمله كالمسيح لأنه كما نقرأ في عبرانيين الفصل ٥: ٩، جعلته هذه الطاعة ذبيحة مقبولة لدى الله، وهكذا صار مصدر خلاص أبدي.
يسوع غذّت فيه فضيلة التعاطف مع شعبه. لم يستسلم يسوع للتجربة، إلا أنه شعر بها بقوة. لقد كان مدركاً بأن الأمور التي عرضها عليه الشيطان جذابة، وأن حالة الضعف التي كان فيها نتيجة الصوم، زادت بلا شك من حاجته إليها. وقد جعله هذا الاختبار أكثر فهماً وتعاطفاً معنا ونحن نعاني ونتصارع مع التجربة في حياتنا الخاصة.
مواجهة يسوع تجربة السقوط في الخطية ومقاومتها، يعطي المسيحيين تعزية كبيرة لأنه كان إنساناً كاملا بكل معنى الكلمة. فقد اختبر التجربة لكنه لم يستسلم لها. وبمعنى ما يصبح كل ما قاساه يسوع مثالاً لكيفية تعامل المسيحيين مع التجارب.
— د. سايمن فايبرت
عندما نتأمل كيف واجه يسوع تجربة السقوط في الخطية وقاومها، وهو ما يتحدث عنه عبرانيين ٤ بالتفصيل، فهذا يساعد ما يخشاه الكثيرون منا، وهو شعورنا بأننا وحدنا، وبأننا نختبر تجربة فريدة، عندما نجرّب لنقوم بعمل رديء أو نُخطئ. وفي الواقع، فهم يسوع أثناء خدمته الأرضية ما معنى أن يُجرّب، وهو اليوم في السماويات كرئيس كهنتنا العظيم، يفهم تجاربنا. لذلك يمكننا أن نكون واثقين بأننا لسنا وحدنا، وبأنه لا يوجد شيء يمكن أن نضعه أمام يسوع لم يسبق له أن فهمه، وهو الآن قادر أن يكون معيننا في وسط الظرف الذي نمرّ به. — د. جيمز سمِث
عن هذه الخطة
تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/