نؤمن بيسوع: المسيحعينة

نؤمن بيسوع: المسيح

يوم 3 من إجمالي 14

  

اليوم 3: دعم كونه المسيح / لوقا 3: 15-17

بمعناً ما، استلم يسوع وظيفة المسيح منذ بداية تجسده. فقد وُلِد كوريث لعرش داود، وأعلنت الملائكة أنه المسيح. لكن لم يتم الإعلان عن هذا التعيين حتى وقت المعمودية، حين أُعلن عن ذلك للعالم من قبل أقنومَي الثالوث الأخرَين. فقد أكد الروح القدس للعالم بأن يسوع هو المسيح عندما نزل عليه من السماء بهيئة حمامة. وأكد الله الآب أنه المسيح بصوت مسموع من السماء.

وعلى الرغم من أن الروح القدس والآب لم يذكرا حينها كلمة المسيح بالتحديد، إلا أن الله كشف ليوحنا المعمدان أن الشخص الذي سينال هذه العلامات سيكون المسيح. نجد هذه التفاصيل في لوقا ٣: ١٥-٢٢؛ وفي يوحنا ١: ١٩-٣٦. وهذا التأكيد أعدّه للقيام بدوره عن طريق الإعلان بصورة رسمية للشعب والعالم بأن مسيح الله قد أتى أخيراً.

أحد الاعتراضات على دعوة يسوع بالمسيح، هي أنه لم يُمسَح بالزيت ليتسلم مهمته المسيحانية. لكن الإنجيل يسجّل أن يسوع مُسِح بالروح القدس عند معموديته. وهذه المِسحة قد أعلنت يسوع مسيحاً بشكل رسمي، وأيّدته بالقوة للخدمة. بصفته الإله المتجسد، فإن يسوع قادر على كل شيء. إلا أن وظيفة المسيح هي وظيفة بشرية. وقد أخفى يسوع سلطانه ومجده كي يكون مثل بقية الناس الذين جاء ليخلّصهم. ومثل بقية الأشخاص الممسوحين، اعتمد يسوع في خدمته على السلطان المُعطَى له من الروح القدس. ونرى هذا في أماكن مثل لوقا ٤: ١، و١٤ وأعمال الرسل ١٠: ٣٨.

ما يقوله يوحنا ٣: ٣٤ عن سلطان يسوع الذي ناله من الروح القدس:

لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ. 

عندما أتى يسوع إلى يوحنا المعمدان لكي يعتمد منه، اعترض يوحنا لأن يسوع هو بارّ أصلاً. فهو لم يرتكب أية خطية، وبالتالي هو لا يحتاج إلى التوبة. إلا أن يسوع أجاب بقوله: إنه لا يكفي بالنسبة له أن يكون هو شخصياً بلا خطية، بل عليه أيضاً أن يكمّل جميع أعمال البرّ الضرورية التي أوكلت إليه. 

حوارهما في متى ٣: ١٤-١٥:

وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ اسْمَحِ الآنَ لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ. حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ (متى ٣: ١٤-١٥). 

يوم 2يوم 4

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: المسيح

تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​