نؤمن بيسوع: المسيحعينة

نؤمن بيسوع: المسيح

يوم 2 من إجمالي 14

    

اليوم 2:  وريث داود / متى 1: 1

من المهم جداً أن ندرك أن يسوع كان وريثاً لداود لأن ذلك يعطيه الحق الشرعي ليكون المسيا أو المسيح. في القرن العاشر قبل الميلاد، قطع الله عهداً مع داوُد واعداً إياه بأنه سيقيم مملكة لا تفنى على الأرض، يملك عليها واحدٌ من سلالة داود. ونجد إشارات إلى هذا العهد في ٢ صموئيل ٧، وفي ١ أخبار الأيام ١٧.

انقسمت مملكة داود بعد موت ابنه سليمان. إلا أن العهد القديم سبق وأنبأ بمجيء ملك من نسل داود يُدعى المسيا أو المسيح، يسترد المملكة في النهاية. ونقرأ عن هذا في أماكن مختلفة، كالمزمور ٨٩: ٣-٤، والمزمور ١١٠: ١-٧ والمزمور ١٣٢: ١٧. وسيجدّد هذا الملك مملكة داود ويعيد المنفيين إلى أرض الموعد؛ وسيجلب أعظم بركات الله إلى الأمة المستردة. يمكننا رؤية هذه الوعود في أماكن عدة، من بينها إرميا ٢٣، ٣٠ و٣٣؛ وكذلك حزقيال ٣٤: ٢٠-٣١، و٣٧: ٢٠-٢٨. لهذا السبب نجد أن سلسلتَي أنساب يسوع في متى ١ ولوقا ٣ تركّزان الانتباه على حقيقة أن يسوع هو من نسل داود. فقد كان القصد منهما إثبات أن ليسوع الحق الشرعي بوظيفة المسيّا أو المسيح.

في متى ١، يبدأ متى بنَسَب المسيح مبيّناً كيف أنّه ابن إبراهيم ابن داود. وهذا مهمٌّ جدّاً لمتّى. والسبب هو أنّه بالعودة إلى العهد القديم، إلى) أيّام الملك داود (، كان الله قد وضع فعليّاً مخطّط ملكوته، و)كيف سيقوم بممارسة مُلكه في العالم (. وداود كان مثالاً مسبقاً أو نموذجاً لمُلكٍ كان الله يتوخّاه، مُلك الله على شعب الله في أرض الله. لذلك من المهمّ جدّاً، بعد أن قام بوضع ذلك المخطّط في العهد القديم أن يأتي يسوع ويتمّم ذلك المخطّط. وبالرجوع إلى صموئيل الثاني ٧ حيث وَرَدَ فيه وعدٌ لداود بجلوس مَلك على عرشه إلى الأبد، وسيؤسس هذا الملك حكم الله الملكي. وذلك الوعد خرق إلى حدٍّ ما، حين لم يعد هناك ملوك في إسرائيل القديمة، فلخمسمئة أو ستمئة سنة لم يكن هناك ملوك. ثمَّ بعدئذٍ أتى يسوع، ونقرأ في الأناجيل أنّه هو الذي يجلس الآن على عرش داود. إذاً المسيح المنتظر حين يأتي، سيأتي من سلالة داود. 

— د. بيتر واكر 

الكلمة

يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: المسيح

تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​