أسفار موسى الخمسةعينة
اليوم 12: البُنية والمحتوى (الانفصال السلمي)
يخبرنا هذا القسم عن قصة الانفصال السلمي بين يعقوب وعيسو (التكوين 32: 1-33: 17)، وهو يوازي قصة الانفصال العدائي بينهما. ويتضمَّنُ هذا القسمُ حادثتَين مرتبطتَين ارتباطاً وثيقاً.
1) استعدادُ يعقوب للقاءِ عيسو في التكوين 32: 1-32. بعدَ سنينٍ من الانفصالِ العدائيّ، استعدَّ يعقوبُ للقاءِ عيسو بإرسالهِ رُسُلاً وهدايا أمامَهُ. وبحسبِ هوشع 12: 4، في الليلةِ التي سبقت لقاءهُ بعيسو، تذلّلَ يعقوبُ بعدِ صراعهِ مع ملاكٍ وحصولهِ على بركةِ الله.
2) تَذكرُ الحادثةُ الثانيةُ في التكوين 33: 1-17 مصالحةَ يعقوب مع عيسو. في هذا الجزءِ، يَلتقي الأخوَان ثم يفترقان بسلامٍ. وأوجهُ التباينِ بين هذا القسمِ والقسمِ الموازي له واضحةٌ. حيث لم يَعُد يعقوبُ مخادعاً، بل صادقاً ومتواضعاً. ولم يَعُد عيسو يسعى وراءَ الانتقام بل صَفَحَ عن أخيِهِ. في النهاية، اتجهت العداوةُ السابقةُ بينَ التوأمَين نحو التسويةِ، وذهبَ كلُّ واحدٍ في طريقهِ بسلام. وينتهي هذا القسمُ باختفاءِ عيسو من القصة. ثم في التكوين 34، يَظهرُ الكنعانيّون وموقعٌ جغرافيٌ جديدٌ.
الكلمة
عن هذه الخطة
تدعى أول خمسة أسفار في العهد القديم عادة أسفار موسى الخمسة. وهي تروي قصة شعب اسرائيل من الخلقية إلى الاعداد لامتلاك أرض الموعد. ولكن هل أسفار موسى الخمسة هي مجرد سرد تاريخي لشعب الله المختار؟ أم هي شيء أكثر من ذلك؟ نتعرّف في خطة القراءات هذه على الأسفار من التكوين إلى التثنية، من خلال البحث في سبب كتابتها، ما قصدته لقرّائها الأصليين، والطريقة التي يجب بها أن نتجاوب معها اليوم. نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر للأسفار من التكوين إلى التثنية. كما نشرح كيف كان لقرّاء موسى الأصليين أن يفهموا الروايات القصصية الواردة في أول خمسة أسفار في الكتاب المقدس، وماذا تعني هذه القصص للمؤمنين المعاصرين.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org