خارج التوقعاتعينة
تخيل إلى أى مدى نشعر بالانطلاق لو تعلمنا في كل موقف أن نصدق بالحق، أن الثقة هي علاج الخوف، أن تضع بوعي ثقتك في الله سيجعل من لحظات القلق والرعب قصيرة الأجل. تخيل لو تمكننا من النمو إلي حيث يكون الثقة فيه هو أول رد فعل لنا. ”توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد؛ في كل طريقك اعرفه، وهو يقوم سبلك“ (أمثال ٣: ٥ - ٦).
حان الوقت لنعيش هكذا. لقد تعلمت أن كل واحدة من تجاربي، سواء المتوقعة أو غير متوقعة، لن تفقد في الله. لقد علمت أنه يستطيع أن يستخدمها في حياتي—الماضي والحاضر— ليجهزني ويحثنني للمستقبل. أصدق أن الله يريدنا أن نصل إلى الإيمان العظيم حيث توقع المكاسب التي تأتي لحياتنا كلما نظل واثقين فيه مهما واجهنا. وهذا جزء من تشبهنا بالمسيح.
عندما كان يسوع على الصليب، مواجها الموت، كان ناظرا إلي ما هو أبعد من معاناته الحالية. لقد كان يفكر فيما هو أكثر من هجوم العدو الفتاك. لقد كان يفكر فينا، وما قد يؤول إليه مستقبلنا بسبب آلامه آنذاك. وأظهر لنا كيف يمكن أن نعيش متحررين من الخوف الذي حتما يصاحب الأحداث الغير متوقعة. لاحقاً، علق الرسول بولس علي المسيح كمثال عندما كتب: ”أيها الأحباء، لا تستغربوا نار الاضطهاد المشتعلة عندكم؛ لاختباركم، وكأن أمرا غريبا قد أصابكم، وإنما افرحوا لأنكم كما تشاركون المسيح في الآلام الآن، لابد أن تفرحوا بمشاركته في الابتهاج عند ظهور مجده.“
(١ بط ٤: ١٢ - ١٣ ترجمة كتاب الحياة).”لا تستغربوا.“ يمكن أن نقرأها هكذا: لا تخاف من الغير متوقع. لا تفكر، ماذا بعد؟ دعونا ألا نسمح للخوف أن يجعلنا نتوقع الأسوء. بل، دعونا نتقدم بشجاعة نحو كل حدث جديد متوقعين أن يفعل الله أمرا عظيما بحياتنا، واثقين فيه بمستوى جديد للإيمان. دعونا نتذكر إنه لن يتركنا ولن يتخلى عنا.
مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستين كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستينا كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق
عن هذه الخطة
حان الوقت لتترك الخوف وراءك، وتتقدم للأمام في الإيمان، وتخوض المغامرة. خلال هذه الخطة المكونة من ١٤-يوم، سيتقوى إيمانك بصلاح الله وستتعلم أن تحيا فرحا منطلقا في الثقة الكاملة فيه بالرغم من الظروف الغير متوقعة.
More