خارج التوقعاتعينة

كم واحد منا يعيش كل يوم من أيامه خائفا مما يخبئه المستقبل لأنه يجهل ما سوف يآتي؟ متي، بصدق، إننا لا يمكننا إدارة الماضي، الحاضر أو المستقبل؟ تحدث يسوع مباشرة إلي ميلنا الطبيعي إلي الخوف من المجهول والقلق تجاه المستقبل عندما قال، ”فمن منكم إذا حمل الهموم يقدر أن يطيل عمره ولو ساعة واحدة؟...لا تهتموا بأمر الغد، فإن الغد يهتم بأمر نفسه. يكفي كل يوم ما فيه من سوء“ (متي ٦: ٢٧ ، ٣٤).

يريد الله أن نثق فيه، بدلا من القلق، مهما بدا مستقبلنا. الثقة فيه هو بمثابة عملية مستمرة، وليس حدثا مرة واحدة. إنها رحلة مستمرة هي الحياة. إنها بمثابة دورة تعاد كل يوم، كل ساعة، وأحيانا كل دقيقة بدقيقة، مما يؤدي إلي النمو الثابت. نستطيع أن نغلب، ونحصل علي السلام، ولكن نضرب بضربة آخرى غير متوقعة. ولكن في كل مرة نخطو بداخل تلك الدورة، ننمو لنصير أقوى، وأكثر نضجاً.

عندما نشعر بخيبة الأمل، يريد الله أن نتكل عليه: ”قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم“ (يوحنا ١٦: ٣٣). في هذه الآية، سيكون لكم ضيق تعني ” أن تكون عرضة للانسحاق.“ مشاكل لا حل لها، مشاكل مستمرة، تكاد أن تسحقنا وتدمرنا. إنها تزعجنا. وتحاول أن تبقينا في حالة من الخوف الدائم، ولكن يجب أن نتعلم أن نجاهد جهاد الإيمان الحسن بالرغم من شعورنا.

يؤهلنا الله لمقاومة الخوف عندما نضع ثقتنا فيه. عندما نرجوه بدلاً من القلق، نستطيع أن نعيش بقلب يملئه الرجاء. عندما نتوقع الأفضل، بدلاً من الأسوء، نستطيع أن نعيش ممتلئين بالإيمان كل يوم.

مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستين كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستينا كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق