خارج التوقعاتعينة
لم يكن الخوف من الله، ولن يكون أقوي من الله. ومع ذلك، هو يعلم أن الخوف يهاجمنا ليسرق سلامنا، لا مرة ولا مرتين، ولكن بطول عمرنا. لذلك في رحمته الواسعة ونعمته العظيمة، يفتح الله لنا طريقاً ليهيئنا حتى نتمكن من التغلب على تآثير الخوف علينا ونسير بالإيمان. لقد أمدنا بثلاثة أسلحة محاربة يمكننا استخدامها عندما يهاجمنا الخوف: ”فإن الله قد أعطنا لا روح الجبن، بل روح القوة والمحبة والبصيرة“ (٢ تيموثاوس١: ٧ ، ترجمة كتاب الحياة).
هذه الآية تشير بوضوح أن الخوف هو روح، وأنه ليس من الله. لذلك في كل مرة يحاول الخوف أن يمتلكنا، فهو عدو الخير يحاول أن يفشلنا ويرعبنا حتى نتخلى عن ثقتنا بالله. ولكن روح الخوف لا تتعايش مع روح الله بداخلنا- الذي يعطينا القوة، والمحبة والبصيرة. نستطيع أن نتكل ونستند عليه، ونسلك بالإيمان في وسط الخوف والقلق، لأن من بداخلنا أعظم من أى شئ وأى شخص ضدنا.
عندما نتكل على روح الله، نتشجع، لأننا لا نحارب متكلين على أنفسنا. إننا نجاهد جهاد الإيمان الحسن للإيمان بقوة الله، ليس بالنظر إلى الخوف ومحاولة التصدي له بقوتنا الخاصة، ولكن بالاتكال على الله، وبتسليم لآمانته. والاستناد على ما أعطانا إياه من روح القوة والمحبة والبصيرة.
لقد أدركت إنه كلما وضعت ثقتي في أبي السماوي، كلما هزمت الخوف في قلبي وفي ذهني. إذا ركزت على الله أكثر من الحدث الخارج عن التوقعات، يصبح الله هو الأكبر في قلبي وذهني، وبذلك يحكم السلام.
تعدنا كلمة الله أن الطريق الذي فتحه لنا الله يأخذنا للأعلى لا للأسفل، ولكن لكي نبقي في هذا الطريق علينا أن نركز عليه أكثر ذهنياً، وعاطفيا، وجسديا.
مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستين كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستينا كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق
عن هذه الخطة
حان الوقت لتترك الخوف وراءك، وتتقدم للأمام في الإيمان، وتخوض المغامرة. خلال هذه الخطة المكونة من ١٤-يوم، سيتقوى إيمانك بصلاح الله وستتعلم أن تحيا فرحا منطلقا في الثقة الكاملة فيه بالرغم من الظروف الغير متوقعة.
More