خارج التوقعاتعينة
لقد أوجدنا الله بداخل علاقات—وقد أوجد العلاقات لأجلنا. لقد خلقنا لكى نرتبط به ونعيش حياتنا مع الآخرين. بغض النظر عن الجروح التي قد تسببها اختلافات الرأى ووجهات النظر، فالصداقة هى واحدة من أعظم هبات الله لأجلنا.
إن رحلة تبعية المسيح تعني إنه إذا وجهنا قلوبنا لتكون منفتحة، لطيفة، حساسة ومتصفة بالإنسانية، فلندرك إنه لن نكون محصنبن ضد الآلم غير المتوقع وجروح القلب التي نختبرها بسبب الصداقات المكسورة.
في كل مرة نتعرض لجرح عميق، نواجه فرصة أن يشكل هذا الجرح حياتنا ورحلتنا بطريقة ما—إما لفترة محددة أو لبقية عمرنا. ربما غيرنا مسارنا، تراجعنا عن بعض من أحلامنا، أو تخلينا عنها جميعها. ربما صدقنا بعض الأشياء عن نفوسنا—بقصد أو بدون قصد—وهي ليست بالضرورة أشياء صحيحة.
إن الجروح العاطفية الغير متوقعة تكون قاسية للغاية لأنها…خارج التوقعات. تسحقنا عندما ننحي دفاعاتنا، ونعلي من مستوى ثقتنا. حينئذ كم بالأحرى نحتاج أن نفهم إنه عندما يخذلنا الناس أو يجرحوننا، فإن الله لن يهملنا ولن يتركنا. هو يتفهم مرارة الشعور بالخذلان، وقسوة الخيانة، بل ويهتم. لقد وعدنا أن يكون معنا في كل حين وأن يساعدنا: ”الرب قريب من منكسري القلب، ويخلص منسحقي الروح“ (مزمور ٣٤: ١٨ ، كتاب الحياة). إن كان الناس غير أمناء، فهو يبقى أميناً كل حين.
مرة أخرى إن الثقة هى الطريقة التي يريد الله منا أن نظهرها في كل قصص حياتنا، لأن الثقة هي الوقود الذي يبقينا متقدمين للأمام في الإيمان، باحتواء كل المغامرات الغير متوقعة التي سمح الله بها وجعلها ضمن خطته لنا. لقد خلقنا الله لكى نعيش مع الآخرين. ولكى نحقق مقاصدنا، نحتاج أن نبني ونهتم بالعلاقات، والروابط التي تتضمن أناساً بشريين يمكن أن يجرحونا. نحتاج أن نتعلم أن نحمي قلوبنا، ومع ذلك، في نفس الوقت، نكون غير محصنين ضد من هم مقربين إلينا.
مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستين كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستينا كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق
عن هذه الخطة
حان الوقت لتترك الخوف وراءك، وتتقدم للأمام في الإيمان، وتخوض المغامرة. خلال هذه الخطة المكونة من ١٤-يوم، سيتقوى إيمانك بصلاح الله وستتعلم أن تحيا فرحا منطلقا في الثقة الكاملة فيه بالرغم من الظروف الغير متوقعة.
More