خارج التوقعاتعينة
عندما لا تكون الحياة في صفنا—وهو نادرا ما يحدث، ومتى آلت توقعاتنا إلى خيبة أمل شديدة، لا نعرف دائماً كيف نسترد ثقتنا في الله. خيبة الأمل هو الشعور بالاحباط عندما تنهار عواطفنا وكذلك أيضاً إيماننا. إنها قوة مدمرة قادرة أن تتركنا عالقين فيها متحيرين ويائسين من جهة المستقبل. إنها قوة علينا أن نواجهها وتتغلب عليها حتى نتمكن أن نعيش حياة مليئة بالإيمان القادر على احتواء ما هو خارج التوقعات.
يسير يسوع معنا دائماً في خيبة أملنا. في وجع قلوبنا. يقودنا ويرد نفوسنا. يهدينا إلى سبل أكثر خيرا. هو من يساعدنا أن نتذكر إنه بالرغم من ما حدث لنا، لا يعني أن الأمر يتعلق بنا. يريد لنا أن نعلم أن خيبة الأمل هو مكان نعبر فيه-وليس مكاناً نقيم فيه.
عندما تتوالى خيبات الأمل علينا، تضعف قلوبنا وتظلم أفكارنا. حيث يتمكن إبليس أن يضع قدمه ويسلب رجائنا. حيث يبتلع الشك وعدم الإيمان ما تبقي لنا من إيمان.
التمسك بإيماننا—حتى في وجه خيبة الأمل العميقة—هو أمر بالغ الأهمية. من الضروري وضع وعود الله أعلى من مخاوفنا. لهذا يريد الله أن نصدق ونفهم أن وعوده ليس لها تاريخ انتهاء. لا تشبه جواز السفر أو عضوية الجيم. لا تشبه التوابل في الثلاجة أو الأطعمة على الرف. أعطانا أبونا السماوي كتابا مليئا بالوعود التي ليس لها تاريخ انتهاء—وهو دائما يوفي وعوده.
السكنى في كلمته وأن تسكن كلمته فينا هو السبيل لرد نفوسنا إلى الحياة. عبادته تفتح الطريق لروح الله ليشجعنا ويشفينا حتى يمكننا أن نثق مرة أخري. أن نتعلم تغيير منظورنا بخطوات مثل هذه يساعدنا أن ننتقل من خوف الغير متوقع إلى الثقة في الله في قلب الغير متوقع.
مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستين كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستينا كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق
عن هذه الخطة
حان الوقت لتترك الخوف وراءك، وتتقدم للأمام في الإيمان، وتخوض المغامرة. خلال هذه الخطة المكونة من ١٤-يوم، سيتقوى إيمانك بصلاح الله وستتعلم أن تحيا فرحا منطلقا في الثقة الكاملة فيه بالرغم من الظروف الغير متوقعة.
More