خارج التوقعاتعينة
عندما يهاجمنا الناس بشكل غير متوقع، أو نفاجئ بالخيانة أو بالرفض—في الخفاء أو في العلن—نحبط ونجرب بالاستسلام. بالانسحاب. بالتراجع، خائفين أن نفتح قلوبنا بحرية، غير قادرين على استيعاب أن يتسبب أحدهم في تجريحنا في الماضي لا يعني بالضرورة أن الجميع سيتسببوا في تجريحنا في المستقبل.
ولكن عندما ندعو يسوع إلى قصة حياتنا الفوضوية، عندما نحكي معه قصتنا ونسكب أمامه كل آلمنا، عندما نغفر للآخرين، حينئذ يعيد تشكيل منظورنا، ويحيي قلوبنا المحطمة، ويستعيد لنا القدرة على الإحساس، الحب والاعتناء. عندما ندعوه ليدخل قصتنا، يستطيع أن يملأ قلوبنا بالشفقة—مثلما امتلئت قلوبنا عندما خلصنا—حينئذ نستطيع أن نثق مرة أخرى.
يغفر يسوع المسيح لنا بالكامل في كل مرة نخطئ إليه، وهو دائماً يريد منا أن نفعل هكذا للآخرين. يريد أن نغفر كل إساءة—مهما كانت كبيرة أو صغيرة—في لحظة ما نتمكن من ملاحظتها. يريد أن نتدرب على المحبة، النعمة والرحمة—خاصة لمن جرحونا الأكثر، لأنهم غالبا هم المجروحين بالأكثر .
لقد اكتشفت إنه بينما أجرح الآخرين، غالبا ما يكون السبب هو كسر ما بداخلي—كسر بسبب تجاهل، خوف، عدم آمان أو غيرة لم انتبه إنها موجودة بداخلي، وأحبط عندما اكتشف قدرتي أن أسبب جرح عميق لأحد ما. أنا ممتن جدا للأصدقاء الذين يظهرون نعمة، وحب وغفران لى. وأنا شاكر جدا لمن أحبني لدرجة إنه ظل سائرا معي، بالرغم من إخفاقاتي.
الغفران—أن نطلبه بحرية من الله ومن الآخرين، أن نقدمه بحرية لمن أساءوا إلينا، وأيضاً نقدمه لأنفسنا—هو جزء يعبر عن شفائنا.
مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستينا كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستين كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق
عن هذه الخطة
حان الوقت لتترك الخوف وراءك، وتتقدم للأمام في الإيمان، وتخوض المغامرة. خلال هذه الخطة المكونة من ١٤-يوم، سيتقوى إيمانك بصلاح الله وستتعلم أن تحيا فرحا منطلقا في الثقة الكاملة فيه بالرغم من الظروف الغير متوقعة.
More