خارج التوقعاتعينة

غالبا ما نفقد المغامرة أمامنا والتي سمح الله بها، لأننا نظل عالقين في خيبة الأمل ورائنا—عندما يحاول الناس أو الحياة أن نخزى. نتقدم في العمر سنوات، ولكن تتوقف حياتنا عند أكبر خيبات الأمل لو لم نجتازفيها. إما نختار أن نجتاز ما يحدث ونديره جيداً، أو نستلم لادارته.

بالرغم مما نشعر به، فكل خيبات الأمل في العالم لن تستطيع أن تغير وعود الله، وحقيقة يسوع المسيح، ومشيئته لحياتنا. ولا واحدة من أحلامنا المحطمة، أوجاعنا الشخصية، أو خططنا المبعثرة تستطيع أن تقف أمام إرادة الله لينجز مقاصده لنا. نعم، إن خيبة الأمل حقيقة. وقد تكون النتائج مروعة. ولكن لكى نحافظ على تقدمنا للأمام، علينا أن نتعلم أن نكون واقعيين. علينا أن نتعلم أن نثق، مثل طفل صغير. علينا أن نتعلم الإدارة الجيدة لاحباطاتنا، حيث يمكن أن نحاول مرة أخرى ممتلئين برجاء جديد.

هل خطر ببالك مرة، لو واجهت احباطك مرة أخرى، واعطاك الله منظورا جديدا له وهذا الاحباط أصبح أداة لمساعدة الآخرين؟ أن تتسلم من الله ما سلمك إياه ومن ثم تسلمه للآخرين؟ ”مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله“ ( ٢ كورنثوس ١: ٣ - ٤).

هل خطر ببالك أن الله لديه مسار جديد لك لتكملة سعيك؟ خيبة الأمل مكان نعبر به، وليس مكاناً نقيم فيه. يريد الله أن نشترك بكل قلوبنا في مقاصده. نعيش الحياة لحظة بلحظة. ممتلئين بالحيوية. راجين. يريد الله أن يرد نفوسنا، لكى نستطيع أن نتقدم للأمام ويتمم مقاصده الصالحة لحياتنا. حتى عندما يحاول الناس—والحياة—أن نخزى.

مقتبس من خارج التوقعات: اترك الخوف وراءك، تقدم للأمام في الإيمان، خوض المغامرة بقلم كريستين كين. حقوق النشر © ٢٠١٨ كتابة كريستينا كين. أعيدت طباعته بمعرفة زوندرفان للنشر. مع حفظ كل الحقوق