YouVersion Logo
Search Icon

الثمن المؤلم لاتباع المعلمSample

الثمن المؤلم لاتباع المعلم

DAY 33 OF 50

القطعة الرّابعة ـ نظّارة الحزن

الدرس: هناك فرق كبير بين الحزن والقلق، وهذا الفرق يعتمد على النّظّارة التي تستخدمها. الحزن هو تعبير عن آلام داخليّة عميقة، فعندما تنظر إلى شخص ما في عينيه وينكسر قلبك كالرّبّ يسوع حين وقف عند قبر "لعازر" وبكى، فهذا هو الحزن.

نسمع كثيراً عن الكنيسة المضطهدة وينتابنا القلق إزاء حقوق الإنسان، هذا ليس حزناً. أو نسمع عن مسلمين يموتون بدون المسيح فنهتمّ بالكرازة للمسلمين، هذا دافع خطأ. عندما يريد الرّبّ أن يحقّق شيئاً مهمّاً سيجد رَجُلاً (أو امرأة) ويغمره بالحزن، مثلما فعل مع "نحميا".

الحزن هو ألم معنوي شديد. ألم لأجل الهالكين، والفقراء، والمضطهدين والمقهورين. أوّل شيء فعله "نحميا" حين قابل "حنَاني" كان أن وجّه له سؤالاً غيّر حياته بعد ذلك: "فسألتهم عن اليهود الذين نجوا الذين بقوا من السّبي وعن أورشليم". وبمجرّد أن سمع "نحميا" الأخبار بأنّ الباقين منهم يعيشون في السّبي وفي شرّ عظيم وعار جلس وبكى أيّاماً. لم يكن الاهتمام وحده هو الذي دفع خادم الله هذا لإعادة بناء أسوار أورشليم، بل الحزن. لم تكن القضيّة نفسها هي التي حرّكت قلبه بل الشّعب، واستجاب.

يحرِّض "بولس" المؤمنين على أن يكونوا لطفاء وشفوقين ومتسامحين بعضهم نحو بعض. فاللّطف المسيحي ليس مجرّد تغيير خارجي يحدث في الآداب والأخلاق، بل هو تغيير داخليّ في القلب. اللّطف المسيحي هو الطِّيبة. المقصود من "اللّطف" هو أنّ أحشاءنا تتأثّر سريعاً، وحين يكون قلبك رقيقاً فإنّه سيتأثّر ويشعر بأيّ شيء بسرعة وبسهولة. لا يمكنك أن تقرّر بأن تكون لطيفاً فتصبح كذلك في اليوم التّالي. إنّها صفة ثابتة وراسخة. والآن فكّر في الرّبّ يسوع ... جُرِحَ بكلّ طريقة ممكن أن يُجرَح بها إنسان!. الجروح تتحوّل إلى انكسار والانكسار إلى لطف، وبالتّالي سيصبح الحزن هو الفائض التّلقائي في النّهاية.

التّطبيق:روى الكاتب والمحاضر "ليو بوسكاجليا" موقفاً حدث له اضطر أن يكون فيه حَكَماً في مسابقة تتطلّب البحث عن أكثر طفل أظهر عطفاً تجاه الآخرين. كان الرّابح ولداً يبلغ من العمر أربع سنوات. جاره، رَجُلٌ مسنٌّ فَقَد زوجته بعد صراع طويل مع المرض. ذات يوم رأى الولد جارهم يبكي فقفز من السّور وجرى إليه وجلس على حِجره. عندما عاد إلى منزله في المساء سألته أُمّه ماذا فعل ليُعزّي جارهم. أجاب: "لا شيء ... جلست في حضنه وساعدته على البكاء".

قول مأثور: "من اللائق أن تطلب أن تحزن مع المسيح وتبكي بسبب آلام المسيح العظيمة التي احتملها لأجلك" - القديس إغناطيوس

صلاة: يا رب، يفيض قلبي بالشّكر ويغمره الحزن حين أرفع صليبك أمام عيني وأفكّر في أحزانك وآلامك. ساعدني كي أتبع خطواتك، لا كسيّدي ومخلّصي فقط، بل أيضاً كأبي الرّأفة في حُبّ النّاس لدرجة الموت.

القطعة الرّابعة ـ نظّارة الحزن

الدرس: هناك فرق كبير بين الحزن والقلق، وهذا الفرق يعتمد على النّظّارة التي تستخدمها. الحزن هو تعبير عن آلام داخليّة عميقة، فعندما تنظر إلى شخص ما في عينيه وينكسر قلبك كالرّبّ يسوع حين وقف عند قبر "لعازر" وبكى، فهذا هو الحزن.

نسمع كثيراً عن الكنيسة المضطهدة وينتابنا القلق إزاء حقوق الإنسان، هذا ليس حزناً. أو نسمع عن مسلمين يموتون بدون المسيح فنهتمّ بالكرازة للمسلمين، هذا دافع خطأ. عندما يريد الرّبّ أن يحقّق شيئاً مهمّاً سيجد رَجُلاً (أو امرأة) ويغمره بالحزن، مثلما فعل مع "نحميا".

الحزن هو ألم معنوي شديد. ألم لأجل الهالكين، والفقراء، والمضطهدين والمقهورين. أوّل شيء فعله "نحميا" حين قابل "حنَاني" كان أن وجّه له سؤالاً غيّر حياته بعد ذلك: "فسألتهم عن اليهود الذين نجوا الذين بقوا من السّبي وعن أورشليم". وبمجرّد أن سمع "نحميا" الأخبار بأنّ الباقين منهم يعيشون في السّبي وفي شرّ عظيم وعار جلس وبكى أيّاماً. لم يكن الاهتمام وحده هو الذي دفع خادم الله هذا لإعادة بناء أسوار أورشليم، بل الحزن. لم تكن القضيّة نفسها هي التي حرّكت قلبه بل الشّعب، واستجاب.

يحرِّض "بولس" المؤمنين على أن يكونوا لطفاء وشفوقين ومتسامحين بعضهم نحو بعض. فاللّطف المسيحي ليس مجرّد تغيير خارجي يحدث في الآداب والأخلاق، بل هو تغيير داخليّ في القلب. اللّطف المسيحي هو الطِّيبة. المقصود من "اللّطف" هو أنّ أحشاءنا تتأثّر سريعاً، وحين يكون قلبك رقيقاً فإنّه سيتأثّر ويشعر بأيّ شيء بسرعة وبسهولة. لا يمكنك أن تقرّر بأن تكون لطيفاً فتصبح كذلك في اليوم التّالي. إنّها صفة ثابتة وراسخة. والآن فكّر في الرّبّ يسوع ... جُرِحَ بكلّ طريقة ممكن أن يُجرَح بها إنسان!. الجروح تتحوّل إلى انكسار والانكسار إلى لطف، وبالتّالي سيصبح الحزن هو الفائض التّلقائي في النّهاية.

التّطبيق:روى الكاتب والمحاضر "ليو بوسكاجليا" موقفاً حدث له اضطر أن يكون فيه حَكَماً في مسابقة تتطلّب البحث عن أكثر طفل أظهر عطفاً تجاه الآخرين. كان الرّابح ولداً يبلغ من العمر أربع سنوات. جاره، رَجُلٌ مسنٌّ فَقَد زوجته بعد صراع طويل مع المرض. ذات يوم رأى الولد جارهم يبكي فقفز من السّور وجرى إليه وجلس على حِجره. عندما عاد إلى منزله في المساء سألته أُمّه ماذا فعل ليُعزّي جارهم. أجاب: "لا شيء ... جلست في حضنه وساعدته على البكاء".

قول مأثور: "من اللائق أن تطلب أن تحزن مع المسيح وتبكي بسبب آلام المسيح العظيمة التي احتملها لأجلك" - القديس إغناطيوس

صلاة: يا رب، يفيض قلبي بالشّكر ويغمره الحزن حين أرفع صليبك أمام عيني وأفكّر في أحزانك وآلامك. ساعدني كي أتبع خطواتك، لا كسيّدي ومخلّصي فقط، بل أيضاً كأبي الرّأفة في حُبّ النّاس لدرجة الموت.

Day 32Day 34

About this Plan

الثمن المؤلم لاتباع المعلم

الثمن المؤلم لاتباع المعلم سلسلة دروس تساعدك على الثبات في المسيح في أصعب الأوقات. ندعوك للتعلم معنا من الكتاب المقدس ومن شهادات المؤمنين الذين واجهوا الألم والاضطهاد وانتصروا عليه بنعمة الله. ابتدئ برحلتك من البرية إلى البئر لكي تكتشف أسرار السير مع المسيح. تحتوي السلسلة على سبع حلقات: الاختبارات، العقبات، الأدوات، المفاتيح، الثياب، النصائح والمعونات. ولكل حلقة سبعة دروس مفيدة ومثيرة.

More