الثمن المؤلم لاتباع المعلمSample
القطعة الثّالثة ـ محفظة الإحسان
الدرس: هذه القطعة ليست ضروريّة فقط للبقاء على قَيد الحياة، بل تُعتَبَر سرّ الحيويّة والانتعاش. يُشير الكتاب المقدّس إلى الإحسان كرحمة للفقراء ومحبّة كمحبّة المسيح نحو الآخرين. لذا يُفهَم دور الإحسان ويوصَف على أنّه المبدأ الدّاخلي للرّحمة التي يُعَدّ الكَرَم تعبيراً خارجيّاً عنها.
نقرأ في يوحنّا 3: 16 عن أروع مثال حين يتحوّل إحسان محبّة الله إلى عمل كريم مُعَبِّراً أفضل تعبيرعن الرّحمة. "هكذا أحبّ الله العالم ... حتّى بذل" وفاضت الرّحمة وامتدّت لتشمل كلّ من يؤمن. وهذا أصبح الأساس لكلّ مؤمن، ورداءً لا يمكن الاستغناء عنه في رحلة الإيمان. يوصينا الرّبّ بالتّعبير عن الرّحمة بالمزج بين المحبّة والعطاء.
يكلّمنا الكتاب المقدّس عن العلاقات الاقتصاديّة التي يرغب أن يراها الله بين شعبه. لا يريد الله لكنيسته أن تفتقر أو أن تعيش في رغد ورفاهية. يقوم النّظام الاقتصادي لله ـ طبقًا لكلمة الله ـ على البساطة والإحسان والقناعة والمساواة. لا يمكن أبداً للإحسان الكتابي أن يوجد بدون النّبع الدّاخلي الذي يفيض من قلب ملآن بالمحبّة. لا بدّ أن نُنفِق أنفسنا بسخاء وبحريّة لنعطي الجائعين. لكن لا يجب فقط أن نعطف على الفقراء بل علينا أن نعطي وفقاً لاحتياجاتهم ولقدراتنا.
التّطبيق:جلست "رفقة" في مكتبي وقبل أن نبدأ الحوار أحنينا رأسَينا للصّلاة. كانت "رفقة" مُرسَلة في إيران البلد الفقير روحيّاً. وكانت على دراية تامّة بتكلفة اتّباع المسيح وكان قلبها يتكلّم أكثر من فمها. بعد حوالي 5 دقائق توقّفت "رفقة" فجأة ونظرت إليّ ثمّ قالت بهدوء: "أنت شَرِه يا مايك".
شعرتُ بالإهانة وقلت لها: "كيف تقولين هذا يا "رفقة"؟ أنت حتّى لا تعرفينني جيّداً"
فأشارت إلى الرّفّ الذي أضع عليه كتبي وسألت: "هل أنت حقّاً بحاجة إلى كلّ هذه الكتب المقدّسة بينما في إيران يموت النّاس من الجوع بدون كلمة الله؟ هل أنت حقّاً بحاجة إلى كلّ هذه الكتب الرّوحيّة ونحن بإيران ليس لدينا شيئاً؟ هل تحتاج فعلاً إلى كلّ هذا الكَمّ؟
عرفتُ وقتها أنّني أعيش في شراهة روحيّة. أُدرِك الآن مسؤوليّة السَّفر بمحفظة مفتوحة. لأنّ الكثير قد أُعطِيَ فالكثير مطلوب.
قول مأثور: "تكلفة الثّراء الغزير ستتطلّب كَمّاً ضخماً من الكرم في العطاء. لكن هذا لا يعني أنّ كلّ ما علينا هو إعداد سلّة طعام في العيد مرّة واحدة في السّنة. بل يعني طِبقاً لكلمة الله المُشارَكة الهائلة مع الآخرين مثلما كانت تفعل الكنيسة الأولى" - رونالد سايدر
صلاة: أشكرك يا ربّ من أجل رحمتك الغنيّة لدرجة أنّها جعلت محفظتي تفيض من الدّاخل. أُصلّي أنها تكون مفتوحة للجميع، للعدوّ وللصّديق. أُصلّي أن يظهر ذلك للجميع، في أوقات الشّدّة وأوقات الفرح. أُصلّي أنها تعكس محبّتك مصلوباً ومُقاماً من الأموات.
القطعة الثّالثة ـ محفظة الإحسان
الدرس: هذه القطعة ليست ضروريّة فقط للبقاء على قَيد الحياة، بل تُعتَبَر سرّ الحيويّة والانتعاش. يُشير الكتاب المقدّس إلى الإحسان كرحمة للفقراء ومحبّة كمحبّة المسيح نحو الآخرين. لذا يُفهَم دور الإحسان ويوصَف على أنّه المبدأ الدّاخلي للرّحمة التي يُعَدّ الكَرَم تعبيراً خارجيّاً عنها.
نقرأ في يوحنّا 3: 16 عن أروع مثال حين يتحوّل إحسان محبّة الله إلى عمل كريم مُعَبِّراً أفضل تعبيرعن الرّحمة. "هكذا أحبّ الله العالم ... حتّى بذل" وفاضت الرّحمة وامتدّت لتشمل كلّ من يؤمن. وهذا أصبح الأساس لكلّ مؤمن، ورداءً لا يمكن الاستغناء عنه في رحلة الإيمان. يوصينا الرّبّ بالتّعبير عن الرّحمة بالمزج بين المحبّة والعطاء.
يكلّمنا الكتاب المقدّس عن العلاقات الاقتصاديّة التي يرغب أن يراها الله بين شعبه. لا يريد الله لكنيسته أن تفتقر أو أن تعيش في رغد ورفاهية. يقوم النّظام الاقتصادي لله ـ طبقًا لكلمة الله ـ على البساطة والإحسان والقناعة والمساواة. لا يمكن أبداً للإحسان الكتابي أن يوجد بدون النّبع الدّاخلي الذي يفيض من قلب ملآن بالمحبّة. لا بدّ أن نُنفِق أنفسنا بسخاء وبحريّة لنعطي الجائعين. لكن لا يجب فقط أن نعطف على الفقراء بل علينا أن نعطي وفقاً لاحتياجاتهم ولقدراتنا.
التّطبيق:جلست "رفقة" في مكتبي وقبل أن نبدأ الحوار أحنينا رأسَينا للصّلاة. كانت "رفقة" مُرسَلة في إيران البلد الفقير روحيّاً. وكانت على دراية تامّة بتكلفة اتّباع المسيح وكان قلبها يتكلّم أكثر من فمها. بعد حوالي 5 دقائق توقّفت "رفقة" فجأة ونظرت إليّ ثمّ قالت بهدوء: "أنت شَرِه يا مايك".
شعرتُ بالإهانة وقلت لها: "كيف تقولين هذا يا "رفقة"؟ أنت حتّى لا تعرفينني جيّداً"
فأشارت إلى الرّفّ الذي أضع عليه كتبي وسألت: "هل أنت حقّاً بحاجة إلى كلّ هذه الكتب المقدّسة بينما في إيران يموت النّاس من الجوع بدون كلمة الله؟ هل أنت حقّاً بحاجة إلى كلّ هذه الكتب الرّوحيّة ونحن بإيران ليس لدينا شيئاً؟ هل تحتاج فعلاً إلى كلّ هذا الكَمّ؟
عرفتُ وقتها أنّني أعيش في شراهة روحيّة. أُدرِك الآن مسؤوليّة السَّفر بمحفظة مفتوحة. لأنّ الكثير قد أُعطِيَ فالكثير مطلوب.
قول مأثور: "تكلفة الثّراء الغزير ستتطلّب كَمّاً ضخماً من الكرم في العطاء. لكن هذا لا يعني أنّ كلّ ما علينا هو إعداد سلّة طعام في العيد مرّة واحدة في السّنة. بل يعني طِبقاً لكلمة الله المُشارَكة الهائلة مع الآخرين مثلما كانت تفعل الكنيسة الأولى" - رونالد سايدر
صلاة: أشكرك يا ربّ من أجل رحمتك الغنيّة لدرجة أنّها جعلت محفظتي تفيض من الدّاخل. أُصلّي أنها تكون مفتوحة للجميع، للعدوّ وللصّديق. أُصلّي أن يظهر ذلك للجميع، في أوقات الشّدّة وأوقات الفرح. أُصلّي أنها تعكس محبّتك مصلوباً ومُقاماً من الأموات.
About this Plan
الثمن المؤلم لاتباع المعلم سلسلة دروس تساعدك على الثبات في المسيح في أصعب الأوقات. ندعوك للتعلم معنا من الكتاب المقدس ومن شهادات المؤمنين الذين واجهوا الألم والاضطهاد وانتصروا عليه بنعمة الله. ابتدئ برحلتك من البرية إلى البئر لكي تكتشف أسرار السير مع المسيح. تحتوي السلسلة على سبع حلقات: الاختبارات، العقبات، الأدوات، المفاتيح، الثياب، النصائح والمعونات. ولكل حلقة سبعة دروس مفيدة ومثيرة.
More