YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 83 OF 365

شرح النص

بينما كان تلميذا عمواس يخبران جماعة التلاميذ ما جرى معهما، ظهر يسوع واعطى الجميع سلامه. إنّ السلام هو عطيّة الله الكبرى في الأزمنة المسيحانية: عندما وُلد المسيح قال الملائكة "وفي الأرض السلام" (لو 2: 14)؛ والآن، بعد القيامة، يحمل يسوع نفسه بشرى السلام (يو 20 : 19). أمام هذا الظهور، خافت الجماعة وارتعبت لأنّها ليست متاكّدة إن كان هذا يسوع نفسه. لكي يبدّد كلَّ شك، دعا تلاميذه للنظر واللمس، وقد أكل أمامهم. إنّ حاسة النظر تجعل التلاميذ يتأكدون من هوّية يسوع. واللمس والأكل يؤكّدان حقيقتها. كلُّ ما يجري هو بهدف نزع كلّ شك قد يحوّل الذي قام إلى كائن آخر غير يسوع. إنّه هو نفسه الذي عاش معهم ثلاث سنوات وقد مات مصلوًبا، هو نفسه قام بطبيعة أخرى، ويقوم بعمل الراعي الذي يبحث عن الخراف الضائعة والخائفة ليُعيدها إلى حقيقة الإيمان. بعكس بولس (1كور 15 : 35 – 50) الذي يقول بعدم استمرارية الجسد المادي بعد الموت بالجسد الروحاني، يشدّد هنا لوقا على استمرارية الهوية نفسها للمسيح ابن الله.

لكي يستطيع التلاميذ أن يصبحوا شهودًا للقيامة، عليهم أولًا أن يختبروا هذه القيامة بطريقة شخصية. مع تلميذي عمواس كان الحضور سرًّيا، أمّا الآن فيُشدَّد على الحضور الحسّي. وسيتحدّث يوحنا في بداية رسالته الأولى عن الحواس كعلامة إختبار المسيح قبل الشهادة له (1يو 1: 1– 4).

تأمل في النص

لم يصدّق التلاميذ شهادة النساء ولا شهادة تلميذي عمواس في أمر القيامة. يظهر الرب لهم دون حاجة لفتح الأبواب، إنّها أولى صفات جسده النوراني الممجَّد. وثاني ميزة لهذا الجسد أنّه يتخطّى الزمان والمكان: لقد كان في عمواس وها هو الآن في العلّية في أورشليم. وقد تفرّد لوقا بتفصيل طلب الطعام والأكل أمام التلاميذ ليفتح أذهاننا لنفهم سرّ هذا الحضور الجديد؛ فنحن يومًا ما سنقوم مثل المسيح، كما يقول بولس الرسول: "يدفن جسمًا بشرًيا ويقوم جسمًا روحانيًا" ( 1 كور 15 : 44). هل نصدّق نحن اليوم أنّ القائم من الاموات هو بيننا رغم كل شيء؟ هل نؤمن أنّه هو سيّد التاريخ وضابط الكل؟ يعلّمنا هذا النص ألّا نرفض منطق الإمّحاء والتجرّد، وألّا نكون سطحيين أمام مشاكل حياتنا، فبحَمْل صليبنا برجاء نشبه المسيح الذي بموته وطئ الموت.

الفكرة الرئيسة

ظهر الربّ للتلاميذ وأكل أمامهم فبدّد كل شك. خبرتهم الشخصية هي أساسٌ لبشارتهم الفصحية.

صلاة

إجعلني يا رب أختبر قيامتك. أعطني نعمة أن اتذوّقك في بداية طريق الإيمان. وإذا غابت عنّي الأحاسيس والمشاعر، لا تسمح بأن أنسى حبّي الأول لك، وأنّك لمست قلبي وخلّصتَني، آمين.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Scripture

Day 82Day 84

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More