(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

العالم يكتظّ بالتجارب المترّبصة بالإنسان لتنقضّ عليه وتكبّله في شراكها. لذلك يدعونا الرب إلى الصلاة لنستطيع تجاوزها. إنّه يدعونا إلى تسليم ذواتنا لقيادة الروح القدس. حينها تتحوّل التجربة إلى مناسبة لننمو في النعمة ونبقى ثابتين بالرب، فتكون لنا الغَلبَة. بهذا تتجذّر فينا بنوّة الله، ويتقدّس اسمه ويأتي ملكوته في حياتنا، فنحقّق إرادته على هذه الأرض كما تتحقّق في السماء.

إنّ الله لا ينسى الخطايا بل يغفر للإنسان خطاياه إن هو قبِل غفرانه. إنّ مغفرة الرب مرتبطة بمغفرة الإنسان لأخيه الإنسان. وكأنّ الله في هذا التصرّف يتشبّه بنا، فيضع ذاته على مستوانا.

ما يطلبه الله هو أن تتحقّق صورته كمثاله في الإنسان أي أن تكون تصرّفاته على مثال تصرّفات الله ومحبّته المجّانيّة له. هكذا يحلّ الملكوت وتتمّ مشيئة الآب كما في السماء كذلك على الأرض.

تأمل في النص

إن الله لا يجرّب بل يمتحن المؤمنين فتظهر قدراتهم وقداستهم وأمانتهم. نطلب من الرّب أن يُجيز عنا التجارب المهلكة التي يستعملها الشرّير والأشرار في تصويبهم على المؤمنين في نقاط ضعفهم، لكنّنا نتقوّى بالروح القدس لنجتاز الامتحانات العسيرة بنجاح وتفوّق.

إنّ إرادة الله على أولاده هي أن تتحقّق فيهم صورته فيكونون على مثاله في المغفرة والمحبّة...

إرادته أن يقبل الناس جميعًا أبوّته لهم فيكونون أولادًا إلهيّين يعرفون الغفران فيقبلونه ويمارسوه.

الفكرة الرئيسة

ليس الله من يجرّب لكن التجربة تأتي عندما لا نتّكل عليه في أمورنا ولا نضع مصاعبنا أمام قدرته.

إنّ حياتنا على الأرض كما في السماء مرتبطة بكيفيّة عيشها على مثال ما نريد أن يُعطينا الله. فماذا نريد وماذا نفعل؟

صلاة

التجارب حولي كثيرة يا رب، نجّني منها يا خالقي ويا مخلّصي، وأعطني أن أتشبّه برحمتك ومغفرتك يا غافر زلّاتي ومعاصيَّ. آمين.

خذ قرارًا لهذا اليوم