سفر يشوعEjemplo

اليوم 10: أشارات الكتاب المقدس: يشوع 19-20

بعدَ تناوُلِ الكاتبِ لأنصبةِ الأرضِ التي قُسِّمت على الأسباطِ البارزةِ، أي يهوذاَ، وأفرايمَ، ومنسَّىَ، انتقلَ إلى الأسباطِ الصغرى في الأصحاحات 18 و19. فقد بدأَ في 18: 1-10 بقصةٍ عن استدعاءِ يشوعَ لممثلَينَ من كل سبطٍ كي يستطلعوا هذه الأراضي. وختمَ في 19: 49-51 بقصةٍ تبينُ أنَ الأسباطَ وافقوا على هذه الترتيباتِ، لأنهم أعطوا يشوعَ ميراثَه العائليَّ بينهم.

بين القصةِ الافتتاحيةِ والقصةِ الختاميةِ، سجَّلَ الكاتبُ الأنصبةَ التي أُعطِيَت لأسباطِ إسرائيلَ الصغرى وهي بنيامين، وشمعون، وزبولون، ويساكر، وأشير، ونفتالي، ودان. ومع أنَّ هذه الأسباطَ قد أخذت ميراثًا، لكنَّها لم تأخذ القدرَ الذي أخذَهُ سبطُ يهوذا، وأفرايمَ، ومنسَّى. وفي أزمنةٍ لاحقةٍ، واجهت هذه الأسباطُ الصغرى صعوباتٍ في الحفاظِ على أرضِهم. وذكرَ الكاتبُ نفسُه في 19: 9 أنَّ ميراثَ شمعونَ كان فعليًّا "دَاخِلَ نَصِيبِهِمْ أي يهوذا"، وأدَّىَ هذا في النهايةِ إلى ذوبانِ سبطِ شمعونَ داخلَ سبطِ يهوذا. كما قيلَ أيضًا في 19: 47 "فَقَدَ شَعبُ دانَ أرْضَهُمْ " (الترجمة العربية المبسطة) – وهي قصةٌ نقرؤُها في سفرِ القضاةِ الأصحاحِ 18. وإذ عَلِمَ الكاتبُ أنَّ أزماتِ عدمِ الاستقرارِ ومشكلاتٍ أخرى قد أزعجت الأسباطَ الصغرى، كتبَ ليضمنَ أن يُقِرَّ مستمعوه بهذهِ الأنصبةِ.

تشملُ تقسيماتُ يشوعَ لأنصبةِ غربِ الأردنِّ أيضًا سجلاً عن سبطِ لاوي في الأصحاحات 20 و21. بدأَ كاتبُ سفرِ يشوعَ سجلَّه عن سبطِ لاوي بذكرِ أسماءِ مدنِ الملجأِ في 20: 1-9 وبحسبِ سفرِ الخروجِ 21: 12-14، وسفرِ التثنية 19: 1-13، قدَّمت هذه المدنُ حمايةً لمَن كانوا يرتكبون القتلَ بدونِ عمدٍ، إلى أن تتمكنَ محاكمُ إسرائيلَ من اتخاذِ قرارٍ من جهةِ كونِهم مذنبينَ أم أبرياء. ثمَ، في الأصحاحِ 21، سردَ الكاتبُ قائمةً بمدنِ اللاويينَ بوجهٍ عامٍّ، بحسبِ تعليماتِ موسى في سفرِ العددِ 35: 6-34.

كانت مدنُ الملجأِ ومدنُ اللاويينَ الأخرى متناثرةً في جميعِ أنحاءِ أراضي الأسباطِ الأخرى في أرضِ إسرائيلَ. مكَّنَ هذا اللاويينَ من قيادةِ كلِّ سبطٍ في عبادةِ اللهِ. لكن للأسفِ، في أزمنةِ الضيقِ، نُسيت هذه التقسيماتُ للأنصبةِ بسهولةٍ. لكن أصرَّ كاتبُ سفرِ يشوعَ على وجوبِ أن يتذكَّرَها مستمعوه لأنَّ خدمةَ اللاويينَ كانت محوريةً للغايةِ لأجلِ خيرِ الأمةِ.