الرب قريبعينة
"نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ." (فيلبي 4: 23)
تُعتبر هذه الكلمات الختاميّة في رسالة بولس إلى أهل فيلبي بمثابة بركةٍ عميقةٍ وتذكيرٍ رائع بنعمة يسوع المسيح التي تفيض علينا. نعمة المسيح ليست مجرّد كلمةٍ تُقال، بل هي قوّة روحيّة تمنحنا الحياة والقوّة والسّلام. إنّها هبة إلهيّة تملأ قلوبنا بالفرح وتغمرنا برحمةٍ لا تنتهي. بفضل نعمة المسيح، نختبر محبّة الله غير المشروطة وغفرانه الكامل، ما يجعلنا نشعر بالتحرّر من كلّ خطايانا وأعبائنا. في لحظات الضعف والتجارب، نجد في نعمته العون والقوّة لنواصل السير بثباتٍ وأملٍ.كما تمنحنا نعمة المسيح السّلام الداخليّ الذي يفوق كلّ عقلٍ، فتملأ أرواحنا بالراحة والطمأنينة، حتى في أصعب الظروف. لنستقبل هذه النّعمة بقلوبٍ مفتوحة، وندعها تغيّر حياتنا وتنير دروبنا.
فيسوع يحبّنا بلا حدود، رغم ضعفنا وخطايانا، وهذه المحبّة تعزّز فينا الشعور بالأمان والقبول. عندما ندرك مدى حبّ المسيح لنا، نشعر بالتحرّر من القيود والأعباء، ومن خلال نعمة المسيح، نحصل على الغفران الكامل لخطايانا. لا يوجد خطأ كبير أو صغير لا يستطيع المسيح غفرانه. هذا الغفران يجلب لنا السّلام الداخليّ ويمحو شعور الذنب، ممّا يمكّننا من العيش بفرحٍ وتجديدٍ.
ونعمة المسيح تمنحنا سلامًا يفوق كلّ عقل، وهذا السّلام يملأ قلوبنا ويهدّئ أرواحنا، حتى في أصعب الأوقات. نشعر بأنّنا محاطون برعاية الله وعنايته المستمرة، مما يعزّز فينا الإيمان والثّقة. فلنستقبل نعمة ربنا يسوع المسيح بقلوبٍ مفتوحةٍ، وندعها تفيض في حياتنا، لتكون مصدرًا للحبّ والسّلام والقوّة والغفران في كلّ لحظةٍ نعيشها.
الكلمة
عن هذه الخطة
أن تكون قريبًا من الرب يعني العيش في علاقة عميقة ومتواصلة مع الله، تسعى فيها باستمرار إلى التواصل معه من خلال الصلاة والتأمل في كلمته. القرب من الرب يتجلى في الشعور بحضوره في حياتك اليومية، وفي الاعتماد عليه في كل أمر وفق مشيئته ، كبيرًا كان أم صغيرًا.
More
نود أن نشكر Resurrection Church على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.rcbeirut.org/