مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

إسمَعوا أيُّها البَعيدونَ ما صَنَعتُ(إشعيا33: 1-13)

~النص البيبلي~

33لكَ الويلُ‌يا مُدَمِّرًا لا يُدَمَّرُ، يا ناهبًا لا يَنهَبُهُ أحدٌ!ستُدَمَّرُ حينَ تكِفُّ عَنِ التَّدميرِ، وتُنهَبُ حينَ تَفرَغُ مِنَ النَّهبِ.2إرحَمْنا يا ربُّ، إيَّاكَ ا‏نتَظَرْنا.كُنْ ذِراعَنا في كُلِّ صباحٍ وخلاصَنا في زمَنِ الضِّيقِ.3مِنْ دَويِّ صوتِكَ تهربُ الشُّعوبُ، وعِندَ قِيامِكَ تَتَبدَّدُ الأُمَمُ.4فتُجمَعُ غَنائِمُهُم جَمعَ الجَرادِ، وكقَفزِ الجَنادِبِ يُقفَزُ علَيها.5تعالَى الرّبُّ ساكنُ العَلاءِ، مالئُ صِهيَونَ إنصافًا وعَدلًا6الرّبُّ أمانٌ لكَ في الحياةِ وفَيضُ خلاصٍ وحِكمةٌ وعِلمٌ، ومَخافَتُهُ تكونُ كنزَكَ.7ها أبطالُ أريئيلَ‌يَصرُخونَ في الشَّوارِعِ ورُسلُ السَّلامِ يَبكونَ بُكاءً مُرًّا8الطُّرقاتُ خَلَت مِنْ سالِكيها وا‏نقَطَعَ عابرو السَّبيلِ.العُهودُ تُنقَضُ والشُّهودُ يُزدَرَونَ،‌ولا يُحسَبُ حِسابًا لإنسانٍ.9الأرضُ تَنوحُ وتَرزَحُ، ولبنانُ يَذوي مِنَ الخَجلِ.الشَّارونُ صارَ كالباديةِ وتَعرَّى باشانُ والكَرمَلُ.‌10لكنَّ الرّبَّ يقولُ:الآنَ أقومُ.الآنَ أرتَفِـعُ وأتَعالى.11تحبَلونَ بالحشيشِ وتَلِدونَ التِّبنَ، وأنفاسُكُم‌نارٌ تأكُلُهُم12وتكونُ الشُّعوبُ كالكِلسِ المُحتَرِقِ‌، وكشَوكٍ مَقطوعٍ يُحرَقُ بالنَّارِ.13إسمَعوا أيُّها البَعيدونَ ما صَنَعتُ، وا‏عرِفوا أيُّها القريـبونَ جبَروتي.

~شرح النص~

يبدو النص وكأنه ليتورجيا احتفال ديني.فيها مزمور(آيات3–6)، وعرض لحالة أورشليم(آيات7–9)، وجواب الله على الطلبات بكلام نبوي(آيات10–16).ويل للمخرب الذي يزرع الخراب ولا أحد يرده.الكلام غالبًا على أشور التي تبدو زاهية بانتصارتها لكن أوضاعها تنقلب.ثم ينطق التقي بمزمور ملتمسًا حنان الله، ويجيبه الرب بوعود تقضي بإحقاق الحق، وتطبيق العدالة وإنصاف التقي.المثير للإعجاب هو الإعلان الفصحي(الانتصار؛ قيامة بعد موت).في الآية10 “الرّبّ يقولُ:الآنَ أقومُ.الآنَ أرتَفِـعُ وأتَعالى”، كلمة“الآن”، تشير إلى آنية عمل الله معنا في التاريخ.

~تأمل في النص~

إن كان الرب قد اختارنا من بين شعوب عديدة، واختارك أنت شخصيًا، فهو لم يخترنا لأننا أفضل منهم بل اختارنا لنكمل كتابة تاريخ خلاصه، فأنت مدعو لأن توصل انجيله إلى أقاصي الأرض وتخبر بأعمال الرب العظيمة وبمدى رحمته اللامتناهية إلى القريبين والبعيدين.

~الفكرة الرئيسة~

ما أجمل خطوات المبشّرين بالخير...إلى الأرضِ كُلِّها وصَلَ صَوتُهُم،وإلى أقاصي المسكونَةِ كلامهم(رومة10:18).

~صلاة~

هاءنذا أرسلني! (إشعيا6: 8).كيف أقدر يا رب، أن أكتم برّك؟ كيفَ لي أنْ أُحَدِّثَ بعجائبك، فهيَ أعظَمُ مِنْ أنْ تُحصَى؟ لا تَمنَعْ يا ربُّ رَحمتَكَ عَنِّي.نصيري ومُنقِذي أنتَ، فلا تَتَأَخرْ يا إلهي(مزمور40).

~قرار اليوم~