مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

الله حامي شعبه(إشعيا31: 1-9)

~النص البيبلي~

31ويلٌ لِلنَّازِلينَ إلى مِصْرَ مِنْ بَني يَهوذا طَلَبًا لِلمَعونَةِ، المُعتَمِدينَ على الخَيلِ، المُتَوكِّلينَ على كثرةِ المَركباتِ وجَبروتِ الفُرسانِ.الويلُ لهُم!لا يَلتَفِتونَ إلى قُدُّوسِ إِسرائيلَ ولا يلتَمِسون الرّبَّ.2هوَ أيضًا عادِلٌ، فيُنزِلُ النَّكباتِ ولا يَحيدُ عَنْ كلامِهِ، بل يقومُ على سُلالَةِ الأشرارِ‌وعلى الّذينَ يُناصِرونَهُم.3فما المِصْريُّونَ سوى بشَرٍ لا آلِهةٌ، وخَيلُهُم جسَدٌ لا روحٌ، فإذا رفَعَ الرّبُّ يدَهُ عثَرَ النَّصيرُ وسقَطَ المَنصورُ وهَلَكوا كلُّهُم معًا.4وقالَ ليَ الرّبُّ: “كما يَنقَضُّ الأسدُ أوِ الشِّبلُ على فريسَتِهِ، وإذا هاجَمَهُ جماعةٌ مِنَ الرُّعاةِ لا يفزَعُ مِنْ صوتِهِم ولا يرتاعُ مِنْ ضَجيجِهِم، كذلِكَ أنزِلُ أنا الرّبُّ القديرُ لِلقِتالِ على جبَلِ صِهيَونَ ورَوابـيهِ.5وكالطُّيورِ الحائِمةِ أحمي أورُشليمَ، أحميها فأُنقِذُها وأعفو عنها فأُنَجِّيها”.6توبوا إلى الّذي أمعَنْتُم في عِصيانِهِ يا بَني إِسرائيلَ‌.7في ذلِكَ اليومِ يرفُضُ كُلُّ واحدٍ مِنكُم أصنامَهُ مِنَ الفِضَّةِ والذَّهبِ، وهيَ الّتي صَنَعَتْها لكُم أيديكُمُ الأثيمةُ.8وتسقُطُ أشُّورُ لا بسَيفِ إنسانٍ، وتُؤخَذُ لا بسَيفِ بشَرٍ بل تهربُ مِنَ السَّيفِ ويقَعُ نُخبَةُ شَبابِها في العُبوديَّةِ.9ويفِرُّ مَلِكُها مِنَ الفزَعِ، ويَترُكُ قادَتُها الرَّايةَ مِنْ شِدَّةِ الرُعبِ.‌ذلكَ ما قالَهُ الرّبُّ الّذي تُحرَقُ لَه نارٌ لِلذَّبائِحِ في صِهيَونَ وفي أورُشليمَ.

~شرح النص~

يوبخ النبي الذاهبين إلى مصر، من بني إسرائيل(سكان يهوذا)التماسًا للحماية وطلبًا للمعونة أمام الخطر الأشوري الزاحف.ثم يصف“ضعف”مصر مقارنة بقوة الرب.سيهبّ الرب لردع الشرير الأشوري، وللدفاع عن شعبه كما يهجم الأسد في الوغى، والطيور على الأكمة.سيخلص الرب أورشليم، ويجعل شعبها ينبذون الأوثان، ويتوبون إليه، ويبدأ عهد البركات.

~تأمل في النص~

لا جدوى من وضع الثقة والرجاء في الخيل وجبروت الفرسان؛ لأن“المِصْريّينَ بشَرٍ لا آلِهةٌ، وخَيلهُم جسَدٌ لا روحٌ”.كيف يخلصون؟ المَخرج يكمن في“النظر إلى قدوس إسرائيل وطلب الرب”.إنها دعوة رائعة لنا أن نبحث عن الرب، ان نلتمس وجهه.تذكّرنا صورة الأسد الذي تحيط به جماعة من الرعاة في الآية4بصورة يسوع في بستان الزيتون حين هاجمته“عِصابةٍ كبـيرةٍ تَحمِلُ السُّيوفَ والعِصِيَّ” (انظر مثلًا متى26: 47).لكن الأسد“لا يفزَعُ مِنْ صوتِهِم”لأن“الرّبُّ القديرُ سينزل لِلقِتالِ على جبَلِ صهيون” (إشعيا31: 4).

~الفكرة الرئيسة~

الله يدافع عنا ويحمينا شرط أن تبقى عيوننا موجهة إليه وأن نلتمسه،وعندها سنجده.

~صلاة~

إلهي!أنت نوري وخلاصي فممن أخاف؟ أنت حصن حياتي فمّمن أفزع؟ تعال أيها الرب يسوع!هلمّ لخلاصنا.وجهك يا ربّ نلتمس.لا تحجب وجهك عنا(مزمور27).

~قرار اليوم~