مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

في ذلك اليوم(إشعيا27: 10-13)
~النص البيبلي~
10المدينةُ الحصينةُ تُخرَّبُ وتُهجَرُ وتُهمَلُ وتُترَكُ كالقَفرِ.هُناكَ يَرعى العِجلُ، وهُناكَ يربُضُ ويَقرِضُ الأغصانَ.11وتَيبَسُ جُذوعُها فتَتكسَّرُ، وتجيءُ النِّساءُ فتوقِدُها حطَبًا.هذا الشَّعبُ لا فَهمَ لَه، فلا يرحَمُهُ ولا يتَحَنَّنُ علَيهِ اللهُ الّذي صنَعَهُ وجبَلَهُ.12وفي ذلِكَ اليومِ ينفُضُ الرّبُّ شجَرةً مِنْ مَجرى نهرِ الفُراتِ إلى وادي مِصْرَويَلتَقِطُكُم واحدًا فواحدًا، يا بَني إِسرائيلَ.13وفي ذلِكَ اليومِ يُنفَخُ في بوقٍ عظيمٍ، فيَجيءُ المُشَتَّتونَ في أرضِ أشُّورَ، والمُشرَّدونَ في أرضِ مِصْرَ، ويَسجُدونَ للرّبِّ في الجبَلِ المُقدَّسِ في أُورُشليمَ.
~شرح النص~
المدينة الحصينة، السامرة(عاصمة إسرائيل)أو أورشليم(عاصمة يهوذا)، خانت عهد الرب، اتكلت على ذاتها، تكبّرت وظنّت أنها قادرة أن تدير شؤونها من دون الله، خربت، وهُجرت، وصارت قفرًا، ومرعى للمواشي.الأرض الخضراء أصبحت أشجارًا يابسة، تُحطّب فيها النساء وتحرق ما تبقى منها.انتفت الحكمة من الشعب، فترك إلهه وخربت حياته.لكن الله لا يتركه، هو ينتظر توبته؛ وعندما يتمّ هذا، تغطي الشجرة(شعب الرب)مساحة أرض الميعاد:من الفرات حتى نهر مصر(تكوين15: 18)، فتنمو، وتُزهر، وتُثمر، و”ينفضها”الرب، كما في قطاف الزيتون، وتُعطي الثمار الوفيرة.أما الثمر فهو الشعب المشتت بين بابل(أشور)ومصر.لحق بهم الرب إلى أرض الشتات، وأخذ يلتقطهم واحدًا واحدًا، حتى جمعهم وأعادهم إلى الجبل المقدّس في أورشليم، حيث أسكنهم وصار يعتني بهم.ولما سكنوا هناك، صاروا يسجدون للرب، فينعمون بحضوره ويعطون أطيب الأثمار.
~تأمل في النص~
المدينة الحصينة، مهما كانت حصينة، من دون الرب تخرب؛ وبعد أن كانت جنة، تصير قفرًا؛ وبعد أن كانوا يأكلون منها الثمار، أصبحت صالحة للتحطيب فقط.مهما كان الإنسان محصنًا بالعلم والفهم، والمال والأملاك، من دون الله تخرب حياته، يصبح في شتات روحي.لكن حشا لله أن يتركه.بل يتبعه إلى مكان شتاته، مهما ابتعد، يوحي له بأنه ما زال يحبه، ويحثه على الرجوع، وينتظر أن يعود إلى نفسه ويعود إلى الرب.وعندما يعود إلى الرب، يسكن في بيت الرب مدى الأيام، ويتمتع ببركاته الروحية، فتنتعش حياته، ويصبح مثمرًا بالخير والفضائل، ويتغذّى محبّوه من فضائله.
~الفكرة الرئيسة~
إنسان من دون الله مثل المدينة الحصينة التي تخرّبت،وإنسان ساكن“في الله”،هو إنسان منتعش،ومكتفٍ،وراضٍ،وحياته مثمرة.
~صلاة~
يا رب!أشكرك لأنك في حياتي، أسكنتني على جبلك المقدس، ووضعتني على ضفاف نهر محبتك، فانتعشت حياتي وفاضت بالفضائل.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/