عندما يخدعك الغضبعينة
بعد أن لاحظنا في الأيام الأولى من هذه السلسلة الأحداثَ التي جرت في حياة شاولَ والتي نبتت فيها مرارته وتفاقمت، سنتابع النَّظر في الطرق التي خَدع بها الغضبُ شاول.
الخدعة
ظنّ شاولُ أنّه سيكون بخير إذا ما تغيّرت الظروف. رأى شاولُ الغاضب أنَّ مشاكله تكمن في محيطه. فقط لو تمَّ القضاءُ على داود... وتعاون رجاله... ولم يصادق يوناثانُ داود... سيجد الراحة. قد تكون الظروف بالتأكيد جزءًا من المشكلة، وهذا ما يجعل التركيزَ عليها أمرًا خادعًا للغاية. فالتفكير الغاضب لا يركّز إلّا على الظروف الخارجيّة. لكن للأسف، إنّ أكثرَ الظروف إحباطًا هي تلك التي لا نملك السيطرة عليها بأيّ حالٍ من الأحوال. يؤدّي هذا الخداع إلى إهدار كميّات هائلة من الطاقة العقليّة والعاطفيّة، حيث نركل الجدرانَ التي لن تتزحزح، أي الظروف التي لا يمكننا تغييرها.
الحقيقة
الحقيقةُ هي أنّ أكبرَ مشاكل شاولَ تكمن في قلبه وليس في ظروفه. زيادة على ذلك، عندما نواجه ظروفًا صعبة، فإنّ تأثير تلك الظروف علينا سيعتمد على موقفنا حيالها أكثر ممّا يعتمد على الظروف نفسها. وقد ذكر أحد المؤلّفين: "الحياة هي عشرة بالمئة ما يحدث لنا، وتسعون بالمئة موقفنا حيال ما يحدث لنا."
الكلمة
عن هذه الخطة
في سلسلة التأملات هذه سنتكلم عن خداع الغضب وسنتطرّق لبعض الخدع التي أثّرت في تفكير الملك شاول وشوّهت رؤيته وأدّت إلى سقوطه ودماره. من يتمسّكْ بغضبه يدخلْ في الظلام، وهناك يحكم على الناس ويفسّر الأحداث بالمنطق الملتوي والدوافع الجسديّة. لكلّ خدعة علاقة بما كان يجري في داخل شاول وهذا ما سنتأمل به في هذه السلسلة المقتبسة من كتاب "إخماد الغضب" لجون كوبلنتز.
More
نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://darmanhal.org/