عندما ينقلب عالمكعينة
منقطعٌ عنِ الله؟
أشعرُ كما لو كان اللهُ بعيدًا جدًا، لا يبالي أو لا يشعرُ أبدًا.
هل يتجاهلُني؟ هل يحبُّني؟
ألا يزالُ مهتمًّا بأمري؟
أشعرُ بآلامِ الوحدة. لو أدركتُ أن اللهَ لا يتخلّى عنّي وقتَ حاجتي، حتمًا سيشدّدُ هذا من عزيمتي ويسندُني.
الكتابُ المُقدَّس، من بدايتِه إلى نهايتِه، هو قصّةُ محبّةِ اللهِ لكلِّ البشريّة. يؤكِّدُ لنا الكتابُ المُقدَّسُ أن اللهَ يريدُ أن يعيشَ مع شعبِه، وأن يكونَ متصلًا بعمقٍ بهِم.
ورغبةُ اللهِ بأن يكونَ معنا في كلِّ الحياةِ لا تتغيَّرُ مهما كانت ظروفُنا أو ما كُنَّا نشعرُ به.
حين أخرجَ اللهُ شعبَ إسرائيلَ من مصرَ وأحضرهم إلى الأرضِ التي كان قد وعدهم بها، واجهوا أعداءً مُرعبين. عرفَ اللهُ أنّهم سيشعرون بالوحدةِ والتركِ والخوف. ولذا أوصل النّبيُّ موسى لشعبِ إسرائيلَ رسالةً مهمّةً من الله:
"ولكنّ الرّبَّ إلهَكم عابرٌ أمامَكم، وهو يبيدُ تلك الأُمَم
من قدّامِكم فترثونهم. ...
تقوَّوا وتشجَّعوا. لا تخشَوهم ولا
تجزعوا منهم، لأنّ الرّبَّ إلهَكم سائرٌ معكم، لا يُهمِلُكم ولا
يتركُكم.
هوذا الرّبُّ يتقدَّمُكَ، هو يكونُ معك، لا يهمِلُك
ولا يتركُك. لذلك لا تخفْ ولا ترتعبْ”.
التثنية 31: 3، 6، 8
لم يحدثْ أن نقصت رغبةُ اللهِ بأن يكونَ معنا.
فحين أتى يسوعُ المسيحُ إلى الأرضِ أُعطي الاسمَ الرائعَ «عِمّانوئيل»، الذي معناه "اللهُ معنا”. وحين ترك يسوعُ الأرضَ ليعودَ إلى الآبِ في السّماء، وعد بأن يأتيَ الروحُ القدسُ ليسكنَ وسْطَ كلِّ أتباعه. ولأن اللهَ سيستمرُّ في العيشِ في وسَطِ أتباعِه، شجَّعهم يسوعُ بهذه الكلمات:
“سلامًا أتركُ لكم. سلامي أُعطيكم. ليس كما يُعطي العالمُ
أُعطيكُم أنا. فلا تضطربْ قلوبُكم، ولا ترتعب. “
إنجيل يوحنا 14: 27
فحتّى حين نشعرُ بالحزنِ والوحدة، لا يكونُ اللهُ بعيدًا.
اقتربْ إليه، فهو قريبٌ منك.
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/