عندما ينقلب عالمكعينة
الغضب
تسألُني: «هل أنا غاضب؟» ما رأيُك؟
لقد فقدتُ بيتي، بل وربما وظيفتي. لا يمكنني تسديدُ احتياجاتِ أسرتي الأساسية. يجبُ أن أعتمدَ على آخرين.
أجل، أنا غاضب، غاضبٌ جدًا بشأنِ كلِّ شيء!
نُصابُ بإحباطٍ شديدٍ حين نفقدُ السيطرةَ بصورةٍ كبيرةٍ على حياتِنا. حين تكونُ لدينا احتياجاتٌ غيرُ مُسدَّدة، ولا نستطيعُ أو نعرفُ كيف ندبرُها، يزدادُ شعورُنا بالخوفِ وعدمِ الأمان. تغذِّي تلك المشاعر غضبَنا، وتتزايدُ أكثرَ فأكثرَ لدرجةِ أنّها تصيرُ مشاعرَ مدمِّرة.
الغضبُ ليس شعورًا خاطئًا في ذاتِه.
فحتّى اللهُ يغضب.
ولكنّ غضبَه مختلفٌ عن غضبِنا، وهو يريدُنا أن نتعلَّم منه.
الربُّ رحيمٌ ورءوف،
بطيءُ الغضبِ ووافرُ الرّحمة.
لا يسخَطُ إلى الأبد،
ولا يحقدُ إلى الدهر.
لم يعاملْنا حسْبَ خطايانا،
ولم يجازِنا حسْبَ آثامِنا.
مزمور 103: 8- 10
لذلك، يا إخوتي الأحبّاء، على كلِّ واحدٍ منكم أن
يكونَ مُسرِعًا إلى الإصغاء، غيرَ متسرِّعٍ في الكلام،
بطيءَ الغضبِ. لأنّ الإنسان، إذا غضِبَ، لا يعملُ
الصّلاحَ الذي يريدُه الله.
يعقوب 1: 19 – 20
“إنْ غضبتُم فلا تخطئوا.”
... انزعوا عنكم كلَّ حقدٍ
ونقمةٍ وغضبٍ وصخَبٍ وسُبابٍ وكلَّ شرٍّ. وكونوا
لُطفاءَ بعضُكم نحو بعضٍ، شفوقين، مُسامحين
بعضُكم بعضًا كما سامحَكُم اللهُ في المسيح.
أفسس 4: 26، 31 - 32
يعرفُ اللهُ ألمَنا وإحباطَنا وغضبَنا. لسنا مُضطرين لأن نخفيَ تلك المشاعرَ عنه. ولكنّه يطلبُ منّا أيضًا أن نضبطَ غضبَنا فلا نهاجمَ الآخرين ونؤذيَهم، فنفشلَ في أن نحقِّقَ ما يرغبُ اللهُ بأن يراه فينا.
حدِّثِ اللهَ عن غضبِك واطلبْ منه أن يساعدَك في أن تعيشَ بأمانةٍ في كلِّ ظروفِك.
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/