عندما ينقلب عالمكعينة
تجرّأْ على أن يكونَ لديك رجاء!
أحيانًا نفقدُ الرجاءَ ونشعرُ باستحالةِ الاستمرارِ في مسيرةِ الحياة.
فالأمورُ التي اعتدتُ أن أتطلُّعَ للوصولِ إليها صارت غيرَ موجودة، ولا أعرفُ ما ينبغي أن أرنوَ إليه في المستقبل.
أفكِّرُ باستمرارٍ بذلك القولِ القديم: نعيشُ حياةً صعبةً وفي النهايةِ نموت. ولكنِ الآن نظرتي قد تغيرت بهذا الصدد، وصار تسائُلي: ماذا سنعملُ إن كنا نعيشُ حياةً صعبةً ثم علينا أن نستمرَ في العيش؟
يمكنُ لخساراتِ الحياةِ وإحباطاتِها وتجاربِها أن تسلبَنا الرجاءَ حتّى حين نُصِّرُ على التمسكِ به.
يعرفُ اللهُ ضعفَنا. وقد سمع صرخاتِ أيّوبَ في وسَطِ ضيقاتِهوتجاربِه العظيمة:
إذا رجوتُ أنْ تكونَ الهاويةُ مقرًّا لي،
ومهّدتُ في الظّلام فراشي، ...
فأينَ إذًا آمالي؟
ومن يُعاين رجائي؟
أيوب 17: 13، 15
فَرِح اللهُ حين وجد خادمَه داودَ الفرحَ والقوةَ في رجائِه بالرّبّ.
انتظرَتْ نفسي اللهَ وحدَه،
مِن لدنِه يأتي خلاصي.
هو وحدَهُ صخرتي وخلاصي وحصني المنيع،
لذلك لا أتزعزعُ أبدًا.
مزمور 62: 5- 6
يعرفُ اللهُ أهميةَ أن يكونَ لنا رجاءٌ لا يخيب. واللهُ في محبتِه العظيمةِ يقدِّمُ لنا هذا الرجاء.
... إنّ الرّبَّ هو إلهٌ سرمديّ
وخالقُ أقاصي الأرض.
لا يهِنُ ولا يخور،
وفهمُه لا يُستقصَى.
يهبُ المنهوكَ قوّةً،
ويمنحُ الضّعيفَ قدرةً عظيمةً.
إنّ الشّبيبةَ ينالُها الإعياءُ والإرهاق،
والفتيانُ يتعثَّرون أشدَّ تعثُّرٍ،
أما الرّاجون الرّبَّ
فإنّهم يجدِّدون قوّتَهم،
ويحلِّقون بأجنحةِ النّسور.
يركضون ولا يعيَون،
يمشون ولا يتعبون.
إشعياء 40: 28 - 31
أين تبحثُ عن الرجاء؟
تجرّأْ على أن تنظرَ إلى ما وراءِ ضيقاتِ اليوم، وثِقْ بالرجاءِ النابعِ من محبّةِ اللهِ لك.
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/