عندما ينقلب عالمكعينة

عندما ينقلب عالمك

يوم 17 من إجمالي 30

زوالُ الكآبة

لا تزالُ المخاوفُ والخسائرُ التي لحقت بالكارثةِ تستحوذُ على تفكيري، ولكنّني في بعضِ الأحيانِ أشعرُ ببدءِ انقشاعِ تلك الغمة.

وتبدأُ مسّراتُ الحياةِ تتلألأُ من جديد.

أجدُ نفسي أنتظرُ الشروقَ المبهجَ للشمسِ وأعودُ لأراقبَ غروبِها الجميل.

أخرجُ لأستنشقَ الهواءَ النقيَّ بعد هطولِ الأمطار. أفرحُ بمكالمةٍ هاتفيةٍ من صديقٍ لي، وأقضي وقتًا من المرحِ مع أولادي.

أفكِّرُ بوسائلَ وطرقٍ آمنة أساعدُ بها جيراني الذين لديهِم احتياجات.

سنستمرُّ بالشعورِ بتبعاتِ ما بعدَ الكارثةِ مدّةً من الزّمن. لن تكونَ الحياةُ على الأرضِ كاملةً أو خاليةً من الألم. لن نستيقظَ فجأةً لنقابلَ حياةً كالتي كانت قبلَ حدوثِ الكارثة. قد نحزنُ بسببِ بعضِ خسائرِنا مدَّةً ليستْ قصيرة، ولكنْ يمكنُنا أن نتشجَّعَ برؤيةِ بعضِ العلاماتِ الصغيرةِ على التعافي، ونقبلَ الشفاءَ حين يأتي. سيزدادُ ارتفاعُ معنوياتنِا وينمو بقضائِنا وقتًا نشكرُ فيه اللهَ على عطائِه وعنايتِه وأمانتِه ومحبتِه لنا.

ربما يعكسُ المزمورُ التالي، الذي كُتِبَ للتعبيرِ عن الشكرِ للهِ على عنايتِه في ظرفٍ صعب، مشاعرَ الامتنانِ والرجاءِ لديك بشأنِ المستقبل.

إنّي أُحِبُّ الرّبَّ لأنه يسمعُ ابتهالي،

ويستجيبُ إلى تضرُّعاتي.

أمالَ أذنَه إليّ،

لذلك أدعوه ما دمتُ حيًّا.

الرّبُّ حنونٌ وبارّ.

إلهُنا رحيم.

الرّبُّ حافظُ البسطاء.

تذلَّلتُ فخلّصني.

عودي يا نفسي إلى طُمأنينتِك،

لأنّ الربَّ قد أحسنَ إليكِ.

لأنّكَ يا ربُّ أنقذتَ نفسي من الموت،

وعيني من الدمع،

وقدَمَيَّ من التعثُّر.

لذلك أسلُكُ بطاعةٍ أمامَ الرّبّ

في ديارِ الأحياء.

مزمور 116: 1- 2، 5- 9

في سعيِكَ لتكوينِ نظرةٍ جديدةٍ بشأنِ شدائدِك ومِحَنِك التي تعرَّضتَ لها مؤخّرا، وبحثِك عن الأملِ في التقدمِ للأمام، ما الأمرُ الذي يمكنُك أن تشكرَ اللهَ عليه؟ وكيف ستعبِّرُ عن امتنانِك له؟
يوم 16يوم 18

عن هذه الخطة

عندما ينقلب عالمك

تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية

More

نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/