عندما ينقلب عالمكعينة

الاشتياقُ إلى المجتمع

تُبعدُك الكارثةُ عن أنشطتِك التي تعوّدتَ أن تزاولَها وعن أناسٍ يعنون لك الكثير.

رغم أنني أسمعُ الصلواتِ والعظاتِ عبر الإنترنت إلا أنني أفتقدُ بشدةٍ دفءَ العلاقاتِ والتواصلَ مع من أحبُّهم وجهًا لوجه.

إن أوقاتَ الانفصالِ عن مجتمعاتِنا التي نستمدُّ منها الدعمَ صعبة.

يريدُ اللهُ أن يتمتَّعَ أعضاءُ جسدِ المسيحِ بعلاقاتٍ تكونُ ممتلئةً بالمحبّةِ والمعنى – علاقاتٍ نتوقُ إليها حين نكونُ منفصلين.

وقد كان على المسيحيّين الأوائلِ أيضًا أن يحتملوا الانفصالِ عن عائلاتِهم الروحيّةِ في بعضِ الأحيان.

فأُناشِدكُم، أيُّها الإخوة، بربِّنا يسوع المسيح وبمحبّة الرّوح، أنْ تجاهدوا معي في الصّلواتِ إلى اللهِ من أجلي،

حتّى أجيءَ إليكم في فرحٍ بمشيئةِ الله، فأنتعِشَ عندَكم وأستريح. وليكُنْ إلهُ السّلامِ معكم جميعًا. آمين.

روما 15: 30، 32 – 33

إنّنا نشكرُ اللهَ دائمًا من أجلِكم جميعًا، إذْ نذكُرُكم في صلواتِنا دون توقُّف؛ متذكِّرين، أمامَ إلهِنا وأبينا، ما لكم من عملِ الإيمان، واجتهادِ المحبّة، وثباتِ الرجاء، في ربِّنا يسوعَ المسيح.

لذلك عزُّوا بعضُكم بعضًا وشدِّدوا أحدُكم الآخر، كما أنتم فاعلون.

افرحوا على الدّوام؛ صلُّوا دون انقطاع؛ ارفعوا الشُّكرَ في كلِّ حال: فهذه هي مشيئةُ اللهِ لكم في المسيحِ يسوع.

تسالونيكي الأولى 1: 1- 3؛ 5: 11، 16 - 18

أجل، التّعبيرُ عن محبّتِنا والحفاظُ على علاقاتِنا مع مجتمعِنا عندما ننفصلُ يتطلَّبُ جهدًا مُضاعفًا. ولكنْ حتّى عندما نكون بعيدين بعضُنا عن بعض، فإن علاقتَنا في المسيحِ تربطُنا معًا. وسنفرحُ حين نعودُ إلى الالتقاءِ معًا.

وأمّا الآن، فصلُّوا بعضُكم لأجلِ بعض. واجتهدوا في أن تحافظوا على علاقاتِكم الرّوحيّةِ المهمّةِ خلال وقتِ الانفصالِ الذي نمرُّ به في هذه الفترة.