عبادة: دراسة في سفر المزاميرعينة

ماذا يقول؟

طلب داود من الرب أن يُلحق الخزي والهلاك بالذين جازوا خيره بالشر. وكان يتطلع إلى تمجيد الرب علنًا لأنه برّأه

ماذا يعني ذلك؟

المزمور 35 هو مزمور يطلب اللعنات، لم يطلب فيه داود من الله أن يهزم أعداءه فحسب، بل أن يدمرهم أيضًا. كان بلاط الملك شاول الملكي مليئًا بالأشخاص الذين يتهامسون بالأكاذيب في أذن شاول عن داود. الرجال الذين اعتبرهم أصدقاءه كانوا يسخرون منهم ويزيدون من ضيقه. من المهم أن نتذكر أن مشاعر داود كانت إنسانية ولكنها تتماشى مع عدالة الله المطلقة لأولئك الذين يرفضون مقاصده. وبما أن داود كان ملك الله الممسوح، فقد جسد قصد الله المستقبلي لإسرائيل. لذلك، كان هذا بمثابة نداء من أجل الحفاظ على اسم الله وقضيته. أشار داود إلى الظلم الذي تعرض له إلهه العادل، وصلى حسب مشيئة الله حتى لا ينتصر الأشرار على الأبرار.

كيف يجب ان استجيب؟

عندما كنت طفلا، ربما كنت تلعب لعبة "الهاتف المكسور"، وهي لعبة يتم فيها تكرار عبارة بالهمس في الأذن من شخص لآخر، مما ينتج عن تزييفها وتشويهها بشكل بائس في النهاية. الشيء نفسه يحدث في الحياة. بغض النظر عن عدد الساعات التي تقضيها في التحدث والتغريد والنشر اونلاين، يكاد يكون من المستحيل كشف الضرر الناجم عن الحديث والاشاعات الخبيثة. بالإضافة إلى ذلك، إذا انشغلت بما يقوله الآخرون عنك، فمن المحتمل أن تشتت انتباهك عن هدفك الذي وهبه الله لك. من الأفضل خوض المعارك الروحية بالأسلحة الروحية – الصلاة وقضاء الوقت في كلمة الله. كيف يمكن لصلواتك المدافعة عن الله أن تشبه صلوات داود في فقرة اليوم؟ إسأل نفسك هل تحفزك الرغبة في العدالة أو في الانتقام؟ هل أنت مهتم أكثر بسمعتك أم بسمعة الله؟ فتش في الكتاب المقدس لكي تصلي حسب مشيئة الله ثم اترك الأمر بين يديه.