النضال والانتصار: ما يقول الله ليعينة

لي رجاء

 «إنَّما للهِ انتَظِري يا نَفسي، لأنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجائي.» مزمور 62 : 5

«لا يستطيع الرياضي أن يركض والمال في جيوبه. ينبغي أن يركض برجاء في قلبه وأحلام تملأ عقله.» إميل زاتوبيك

كان إميل زاتوبيك رياضياً أولمبياً من تشيكوسلوفاكيا حصل على ميداليات ذهبية في الأولمبياد الصيفية في هلسنكي عام 1952. ربح ثلاث ميداليات ذهبية في الجري لمسافة 5.000 متر، و10.000 متر، والماراثون. وقد كانت أعظم ناحية في إنجازاته قراره في اللحظة الأخيرة بأن يشترك في أول ماراثون في حياته! لا بدَّ أنّه كان يركض بذلك الرجاء وتلك الأحلام التي تكلَّم عنها!

ولكنّ المُحزن أنّه يمكن لآمال وأحلام الرياضي بأن يحقِّق إنجازات عظيمة أن تتحطّم في سباق واحدٍ فاشل أو منافسة خاسرة أو بفعل إصابة شديدة. يؤكِّد الكتاب المُقدَّس على الانهيار الذي يحصل نتيجة الآمال المُحطَّمة في الأمثال 13 : 12، حيث يقول: «الرَّجاءُ المُماطَلُ يُمرِضُ القَلبَ، والشَّهوَةُ المُتَمَّمَةُ شَجَرَةُ حياةٍ.»

ومع هذا، فإنّ لدينا نحنُ المؤمنين بالمسيح رجاء لا يمكن أن يتحطَّم أو تنزعه منا أية ظروف، لأنّ رجاءنا هذا في يسوع المسيح. إنّه يؤكِّد لنا أنّه طالما نحنُ في الأرض فإنّ لدينا كل ما نحتاج إليه فيه، وأن لنا حياة معه بعد أن نغادر هذه العالم. هو الطّريق والحقّ والحياة. هو يمنح الرجاء والسّلام والمحبّة في الحياة هنا على الأرض، وفي العالم الآخر.

هذا الرّجاء الذي لنا يقينيّ بفعل موت وقيامة يسوع المسيح، اللذين يؤكِّدان أنّه اللّـه، وأنّه قادر على أن يتمِّم كلّ ما وعدنا به. ونحنُ نجد هذه الوعود محفوظة لنا في الكتاب المُقدَّس، كلمة اللّـه.

نقرأ في روما 15 : 4: «لأنَّ كُلَّ ما سبَقَ فكُتِبَ كُتِبَ لأجلِ تعليمِنا، حتَّى بالصَّبرِ والتَّعزيَةِ بما في الكُتُبِ يكونُ لنا رَجاءٌ.»

سواء حقَّقنا كل ما نرجوه ونحلم به كرياضيّين، أو حقَّقنا حلماً واحداً فقط، فإنّ لنا رجاء في يسوع المسيح في هذه الحياة وما بعدها، ولا يمكننا أن نفقد هذا الرّجاء.

تطبيق: اقضِ بضع دقائق فكِّر فيها بالرّجاء الذي لك في يسوع المسيح، واشكره عليه طيلة نهارك اليوم.