النضال والانتصار: ما يقول الله ليعينة

أنا أحيا بالإيمان

«لأنْ فيهِ مُعلَنٌ برُّ اللهِ بإيمانٍ، لإيمانٍ، كما هو مَكتوبٌ: أمّا البارُّ فبالإيمانِ يَحيا.» رومية 1 : 17

الطريقة السليمة الوحيدة لعيش الحياة هي العيش بالإيمان.

ولكنْ ما هو الإيمان بالضبط؟ الإيمان هو الثقة بما نرجوه وتيقُّننا بما لا نراه (العبرانيّين 11 : 1). وبكلمات أخرى، الإيمان هو تصديق اللّـه بشأن أمرٍ ما قبل أن نراه. الإيمان هو أن تثق باللّـه حتّى حين لا تفهم ما يفعله أو لماذا يفعله.

كما أنّ الأطفال لا يفهمون دائماً طريقة عمل والدِيهم للأمور، فإننا لن نفهم دائماً طريقة اللّـه في عمل الأمور. ولكنْ إن كان والدونا يسعون بكل قلوبهم لأعظم خيرٍ لنا، أفلا يكون صائباً أن نقول إن خيرنا الأسمى هو ما يشغل قلب وفكر أبينا القدير أيضاً؟

يسمح لنا الإيمان بأن «نحيا حقّاً»، لأن الإيمان يملك القدرة على أن يحلّ محلّ القلق والشّكّ والخوف، إن سمحنا له بذلك. القلق والشّكّ والخوف هم لصوص الفرح في حياتنا.

لدينا خياران: 1) أن نجول يوماً بعد يوم ونحنُ قلقون بشأن ما ستؤول إليه أوضاعٌٍ مُعيّنة، ونحنُ ممتلئون بالشّكّ بشأن تحسُّن ظروفنا، وممتلئون بالخوف مما يخفيه مستقبلنا، 2) أو أن نحيا بالإيمان واثقين بأنّ اللّـه مسيطر على ظروفنا بينما نسير في الحياة، وبأنّه سيسدُّ احتياجاتنا (فيلبي 4 : 19)، وسيوجِّه كلَّ الأمور لخيرنا (روما 8 : 28).

فكيف يرتبط الإيمان بالرّياضة؟ خُذ مثلاً الرّياضي الذي أضاع موسمه الرّياضي بسبب إصابةٍ تعرّض لها، أو المدرِّب الذي طُرِد من عمله على غير المتوقَّع. في هذه الأحوال والسّيناريوهات، طبيعيّ أن يسأل الرّياضي والمدرِّب: «لماذا؟»

ولكنّ الإيمان هو قبول حقيقة أنّك قد لا تعرف لماذا تحصل بعض الأمور في الحياة. فالإيمان هو اختيار التركيز على مَن هو اللّـه، وعلى وعوده، وعلى الثّقة بأنّ وجوده في مركز حياتك يجعلك قادراً على أن تتعامل مع أيّ أمر.

تطبيق: احفظ كورنثوس الثّانية 5 : 7: «لأنَّنا بالإيمانِ نَسلُكُ لا بالعيانِ.» في المرّة القادمة التي فيها تجد نفسك قلقاً بشأن أمرٍ ما، ردِّد هذه الآية لنفسك أكثر من مرّة إلى أن يزول كل ما فيك من قلق.

إحلال كلمة اللّـه محلّ قلقك طريقة رائعة وممتازة لبدء العيش بالإيمان!