أعطانا الله أنبياء - هدف النبواتعينة

أعطانا الله أنبياء - هدف النبوات

يوم 5 من إجمالي 7

  

اليوم 05: نبوة يونان - يونان 3: 4

قصة يونان مألوفة لنا. نعلم أن الله أرسل يونان إلى مدينة نينوى لكي يعلن دينونة قادمة.

وفي يونان 3: 4: 

قال يونان: "بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْقَلِبُ نِينَوَى". (يونان 3: 4)

فقد أعلن يونان أن مدينة نينوى ليس أمامها سوى أربعين يوماً قبل أن تخرّب. لم يكن في كلمات يونان شروط واضحة أو استثناءات. فماذا حدث؟ تجيب لنا بقية الأصحاح على هذا السؤال.

لبس ملك نينوى والشعب، جنباً إلى جنب مع مواشيهم، مسوحاً ورماداً في توبة عن خطاياهم. وقد أعلن الملك في يونان 3: 7-9:

"لاَ تَذُقِ النَّاسُ وَلاَ الْبَهَائِمُ وَلاَ الْبَقَرُ وَلاَ الْغَنَمُ شَيْئًا. لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً. وَلْيَتَغَطَّ بِمُسُوحٍ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ، وَيَصْرُخُوا إِلَى اللهِ بِشِدَّةٍ". (يونان 3: 7-9)

قد أخضع الناس نفوسهم بالتوبة أمام الرب. هذه التوبة كان لها تأثير مميز على تحقيق نبوات يونان. في يونان 3: 10 نقرأ هذه الكلمات: 

"فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ". ) يونان 3: 10(

في الواقع، توقع يونان أن هذا ممكن أن يحدث بنفس الوقت الذي كان يتكلم فيه. في يونان 4: 2 قال: 

"علِمْتُ أَنَّكَ إِلهٌ رَؤُوفٌ وَرَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَنَادِمٌ عَلَى الشَّرِّ".

) يونان 4: 2(

برغم أنه سبق وتكلم بنبوته بخراب نينوى، عرف يونان أن الله قد لا ينفذ خراب المدينة. لم يكن قبل 100 سنة، وليس 40 يوم، عندما تم أخيراً خراب نينوى.

احتمالات الاختيار البشري أثرت على الطرق التي بها تحققت النبوات في طرق مختلفة. أحياناً يعكس الله الدينونة أو البركة؛ وأحيانا يعوقهم أو يعجلهم؛ وفي أحيان أخرى يخففهم. ولا يزال في مرات أخرى يزيد من الدينونة أو البركة. 

الكلمة

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - هدف النبوات

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org