أعطانا الله أنبياء - هدف النبواتعينة
اليوم 01: عدم تغيّر الله - عبرانيين 13: 8
ببساطة، تُعلم عقيدة ثبات الله أن الله لا يتغير. وهنا يجب أن نكون حريصين ونحن نتكلم عن الله من حيث كونه غير متغير، في كل ما نتخيله بهذا الشأن. فمنذ قرون كثيرة، كان علم اللاهوت النظامي حريصاً أن يحدد طرق معينة عن عدم تغير الله.
في المقام الأول، شخصية الله لا تتغير. الله محب دائماً، عادل دائماً، ويعلم كل شيء دائماً. صفات الله لا تتغير. نقرأ في عبرانيين 13: 8:
"يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ". (عبرانيين 13: 8)
ولا يمكن أن الله يصير شيئاً ما مغايراً لكينونته. صفاتهُ لا تتغير.
الله لا يتغير بوعوده العهدية. وعندما يصنع الله عهداً بقسم، فالعهد لا ينكسر أبداً. في عبرانيين 6: 17، نقرأ هذه الكلمات:
"فَلِذلِكَ إِذْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ أَكْثَرَ كَثِيرًا لِوَرَثَةِ الْمَوْعِدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ، تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ" (عبرانيين 6: 17)
أن الله عندما يصنع عهداً بقسم، يكون باستطاعتنا أن نتيقن أنه لا يغيّر ما قد خرج من شفتيه.
بالإضافة إلى ذلك، أن الله غير متغير بمشورته الأزلية أو خطته الأزلية للوجود. وحسب الكتاب المقدس، أن الله عنده خطة غير متغيرة، وأن هذه الخطة تهيمن على التاريخ كله.
الله عنده خطة للوجود، وهي خطة شاملة ولا تخيب. وقد تكلم الرسول بولس عن هذه الخطة في رسالته إلى أهل أفسس 1: 11:
"(الله) يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ". (أفسس 1: 11)
الله عنده خطة تشمل كل شيء، وأن الله سيعمل كل الأشياء حسب هذه الخطة.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org